الوقت- اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير جديد لها، اليوم الخميس، أن إعلان قطر استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بالاضافة الى وجود قوات تركية في قطر يدل على أن تحالفاً جديداً بدأ في الظهور في المنطقة.
وأشارت الصحيفة الى إن قطر استعادت علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران في وقت مبكر من صباح الخميس ووعدت بإرسال سفيرها إلى طهران في خطوة تعارض مطالب الدول العربية المقاطعة لقطر، ولفت التقرير إلى أن قطر لم تشر في قرارها الخاص باستعادة العلاقات مع طهران للأزمة الدبلوماسية التي تعصف بدول الخليج منذ يونيو الماضي عندما وجدت قطر أرضها ومياهها وخطوطها الجوية مقاطعة من 4 دول عربية.
وأشارت الصحيفة الى أن استعادة الدوحة للعلاقات الدبلوماسية مع ايران سيغضب الدول المعارضة لقطر في النزاع الإقليمي، وعلى رأسهم السعودية المنافس الإقليمي لإيران.
ونوّهت الصحيفة الى أن إيران أرسلت خمس طائرات محملة بالمواد الغذائية إلى قطر بعد إعلان مصر والإمارات والبحرين والسعودية ، قطع العلاقات مع قطر إثر اتهامها بتمويل حركات "إرهابية"، وهي الاتهامات التي نفتها السلطات القطرية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من بدء السعودية الترويج لأحد أفراد العائلة القطرية المالكة والتي تم الإطاحة بفرع أسرته من الحكم في انقلاب عام 1972، بحسب وصف التقرير ، وأضاف التقرير "ولا يحتفظ الشيخ عبد الله بأي دور في الحكومة القطرية وآخر منصب تولاه كان رئاسة اتحاد الفروسية وسباق الهجن قبل عقود، وكان جد عبدالله ووالده وشقيقه حكاما لقطر حتى وقع انقلاب أطاح بفرع أسرته من الحكم في 1972". وهناك اقتراحات بأن الشيخ عبدالله قد يكون بداية لحكومة قطرية في المنفى.
وختمت الصحيفة البريطانية بالقول" لقد أظهرت قطر أنها ستذهب في اتجاه مختلف.. يمكن ان تحسب بشكل جيد نحو تعزيز نقطة ان قطر لن تنحني الى هذا الضغط الاقليمي الذي فرض عليه".