الوقت- إدعت مصادر رفيعة بوزارة الدفاع الأمريكية اليوم الاثنين أثناء مقابلة أجرتها مع صحيفة الفاكس نيوز وصحيفة أن بي سي نيوز، أن البحرية الإيرانية يوم الأحد أجرت تجربة لإطلاق الطوربيد "حوت" فائق السرعة قرب مضيق هرمز وأضافت المصادر أن الطوربيد من طراز "حوت"، يبلغ مداه 10 كيلومترات، بينما لم يتضّح مدى نجاح التجربة هذه من عدمه. وقالت المصادر إن طهران أطلقت الطوربيد البحري داخل نطاق مياهها الإقليمية، مبينا أن هناك شعورا بالقلق يراود واشنطن إزاء إمكانية أن تطور إيران قدرات هذا الطوربيد بحيث يصل سرعته إلى 250 ميلا في الساعة وفي نفس السياق أكدت هذه المصادر أن هذه التجربة تعد استفزازا جديدا من جانب إيران يضاف إلى سلسلة استفزازاتها في ظل التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة. هذا ولم تعلق إيران على هذه الإدعاءات الأمريكية حتى هذه اللحظة.
إن اختبار هذا النوع من الطوربيدات، فيما إذا كان هذا صحيحا، لا يُشكل انتهاكا للقوانين الدولية، ولكن السلطات العلياء في الدول الغربية قامت في الأشهر الأخيرة بشن هجوم إعلامي ضد إيران في كافة وسائل الأعلام التابعة لها عن طريق التركيز على قيام إيران بهذه التجارب على طوربيدات مختلفة في الخليج الفارسي. وفي نفس السياق تؤكد إيران دائما أن قضية التجارب الصاروخية والنووية والتجهيزات الدفاعية للبلاد لا تدخل ضمن برنامج التفاوض والاتفاق النووي القائم بينها وبين الدول الكبرى.
ومن ناحية أُخرى صرحت المصادر الرفيعة في البنتاغون لصحيفة أن بي سي نيوز قائله : أن الطوربيد "حوت" يعتبر احد نسخ الطوربيد الروسي "اشكفال" والتي لها القدرة على الحركة بسرعة كبيرة تفوق سرعة الطوربيدات العادية ويبلغ مدى هذا الطوربيد 13 كيلومترا وينطلق بسرعة تصل إلى 300 عقدة في الساعة، ما يعادل 370 كيلومترا في الساعة.
وبحسب صحيفة "أن بي سي" فإن التجربة الأخيرة التي أجراها الجيش الإيراني على الصاروخ نفسه كانت في شباط/فبراير من العام 2015. وفي الأسبوع الماضي فقط، نقلت "فوكس نيوز"عن مصادر أمريكية قولها إن إيران أجرت تجربة لإطلاق صاروخ بحري من غواصة في مضيق هرمز أيضا. وأشارت إلى أن الغواصة التي أجرت التجربة صغيرة على نحو خاص، ولا يملك طرازها في العالم كله سوى إيران وكوريا الشمالية. عندما يتم إطلاق هذا النوع من الطوربيدات فإنها تقوم بإنتاج وإخراج فقاعات من رأسها ومن على سطحها وبهذا تتشكل حولها طبقة من الغاز تمنع احتكاكها بصورة مباشرة بالماء.