الوقت- تحدثت مجلة الجيش الأمريكي في عددها الأخير، عن الطوربيدات الايرانية الجديدة " والفجر " التي وضعت بالخدمة حديثاً، والتي أكدت ايران قدرتها على اطلاقها من غواصة" غدير " المحلية الصنع.
واعتبرت المجلة أن مواصفات الطوربيدات الايرانية " والفجر " التي أعلنت طهران عنها ربما تكون مبالغ فيها، ولكن الأكيد أن هذه الأسلحة البحرية الجديدة يمكنها تهديد خطوط الشحن المدنيين في الخليج الفارسي و الخطوط العسكرية في المنطقة بسبب عرض الخليج الفارسي الضيق نسبياً، حسب قولها.
وتابعت مجلة الجيش الأمريكي، أنه وبناءاً على التقارير التي تحدثت عن وجود الغواصة الايرانية " غدير " في شمال المحيط الهندي، فان الجيش الايراني قادر الان وبشكل أكبر على تقديم الدعم للمجموعات القريبة منه في سوريا والسودان وحتى في سريلانكا.
ونوّهت المجلة الأمريكية الى أن ايران اختبرت بنجاح طوربيد " والفجر " أحدث طوربيداتها البحرية في مناورات " الولاية 25 " البحرية في الخليج الفارسي وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، ونجح الطوربيد " والفجر " المتطور بعد قيام القوات البحرية للجيش بإطلاقه، ولأول مرة، من الغواصة " غدير" في إصابة هدفه بدقة وتدميره بشكل كامل.
واشار التقرير الى أن طوربيد "والفجر" الذي كشف النقاب عنه في عام 2011 مصنع على يد خبراء الصناعات البحرية بوزارة الدفاع الايرانية ويعمل غالباً علی الغواصات وتحت سطح الماء، و تم تدشين خط الانتاج الواسع لطوربيد " والفجر " المتطور في عام2015 في منظمة الصناعات البحرية التابعة للوزارة الدفاع.
وكان وزير الدفاع الايراني حسين دهقان أكد في تشرين الأول عام 2015 خلال كلمته بمراسم تدشين خط الإنتاج المكثف لطوربيد "والفجر" المتطور:"إن افتتاح خط الإنتاج المكثف لطوربيدات " والفجر " المتطورة جاء بهدف الدفاع المؤثر للقوات المسلحة ولتحقيق قوة الردع للجمهورية الإسلامية، وإن هذه التجهيزات والأسلحة المتطورة هي دفاعية، مؤكدا أن هذا الطوربيد قادر على التخفي من الرادارات، كما له قابلية العمل بفاعلية في ظروف الحرب الإلكترونية، ويتمتع بسرعة فائقة وقوة تفجيرية عالية، ويمكنه خلال ثوان تدمير وإغراق الأهداف البحرية الكبيرة".
وختمت المجلة الأمريكية تقريرها بالقول: أنه من غير الواضح والأكيد بأن الطوربيدات الايرانية " والفجر " لها التقنية التكنولوجية التي تحدث عنها وزير الدفاع الايرانية، ولكن الأكيد أن قرر المسؤولين العسكريين في إيران تجهيز غواصة " غدير " بهذا النوع من الطوربيدات يثبت تركيزهم على تطوير العقيدة القتالية البحرية واستراتيجتهم الخاصة.
وكانت المجلة الأمريكية كشفت في عددها السابق أن طهران وعلى الرغم من ازالة العديد من انواع الحظر العسكري عليها بفضل الاتفاق النووي وقدرات هذا البلد في شراء المعدات والمنظومات الحربية المتطورة، لم تتخلى عن الاستثمار في التصنيع العسكري بل مازالت تستمر في هذا المجال، مضيفة انه على هذا الاساس فان نمو قطاع صناعة الاسلحة في ايران لامس نسبة 69 بالمئة خلال الاعوام الثلاثة الماضية وهو ما يدل على ان ايران تستخدم ثرواتها في اطر اساليب استثمارية جديدة حيث ان الافراج عن الاموال المجمدة لهذا البلد منذ بدء المفاوضات التي اثمرت عن التوقيع على الاتفاق النووي نجم عن نمو الصناعات العسكرية الايرانية، وفقا لما جاء في مقال المجلة.
من الجدير ذكره أن غواصة " غدير " تعتبر أول غواصة تتم صناعتها بأيدي خبراء ومتخصصين مصانع وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية لاستخدام في مياه الإقليمية والخليج الفارسي وتم تدشينها لأول مرة في مناورات الإتحاد حيث تتصف بالسرعة والخفة ولها القدرة على الغوص إلى مسافات عميقة، تم الكشف عنها للمرة الاولى عام.
وفي شباط الماضي وخلال مناورات (الولاية 95) الكبرى، أطلقت غواصة " غدير " بنجاح طوربيد " والفجر " وهو احدث طوربيد للقوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية.