الوقت- قال المحلل السياسي الايراني والخبير في شؤون غرب آسيا سعدالله زارعي اليوم الثلاثاء ان الحكومة والمعارضة السورية سيأخذان بعين الاعتبار المقترح الروسي، لذلك ما تم عرضه من قبل لافروف في اجتماع الآستانة على المعارضة والحكومة السورية، هو مسودة اولية.
ورأى المحلل السياسي الايراني سعد الله زارعي في لقاء له مع وكالة تسنيم انه من المبكر تقييم المقترح الروسي، لأن مقترح موسكو لم يتم تداوله بشكل رسمي، وأشار المحلل السياسي الى ان وتيرة المباحثات السياسية بين الحكومة والمجموعات المعارضة المسلحة في الآستانة دليل على ان هذه المباحثات كانت اكثر جدية بالمقارنة مع ما تم انجازه حتى اللحظة والذي كان عادة بمركزية الامريكان.
وأضاف، لذلك بغية ان تثمر نتائج اجتماع الآستانة قدمت روسيا مقترحا حول دستور جديد لسوريا، قائلا، ان المقترح الروسي لم يتم نشره عبر وسائل الاعلام بشكل كامل وواضح، وما سرب الى وسائل الاعلام هو عبارة عن تخمينات، ولم تكن مفاجأة، وفي الحقيقة طرحت مسبقا هكذا قضية حول سوريا.
ونوه سعد الله زارعي الى انه وفق مقترح موسكو سيبقى النظام السياسي في سوريا رئاسي وسيبقى رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة، كما ستقام انتخابات في الوقت ذاته في سوريا حيث يمكن لجميع المجموعات المشاركة فيها، كما سيتمتع مجلس الشعب بقوة اكبر، وسيتم انتخاب الحكومة من قبل المجلس، لذلك ستكون صلاحيات الرئيس محدودة مقارنة مع السابق.
ولفت زارعي الى ان اكراد سوريا سيتم الاعتراف بهم حسب مشروع الدستور الروسي، كما يمكن استخدام اللغة الكردية في المناطق الكردية اي شمال وشرق سوريا.
وأوضح انه من المبكر تقييم المقترح الروسي، لأن مقترح موسكو لم يتم تداوله بشكل رسمي، قائلا، بالتأكيد ان الحكومة والمعارضة السورية سيأخذون بعين الاعتبار المقترح الروسي، لذلك ما تم عرضه من قبل لافروف في اجتماع آستانه على المعارضة والحكومة السورية، هو مسودة اولية يمكنها ان تكون اساس للحوار حول الدستور والنظام السياسي الجديد في سوريا.