الوقت- الغى الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو، زيارته الرسمية المقررة الاسبوع المقبل الى أمريكا ولقاء الرئيس الامريكي الجديد، وذلك على خلفية الجدل حول بناء جدار فاصل بين البلدين.
وأكد الرئيس المكسيكي عبر حسابه في "تويتر"، استعداد بلاده للتعاون مع أمريكا "للتوصل إلى اتفاق مشترك"، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده لن تدفع الأموال لقاء بناء "جدار ترامب".
وكان الرئيس الأمريكي ترامب نصح نظيره المكسيكي، في وقت سابق من الخميس 26 يناير/كانون الثاني، بإلغاء زيارته للولايات المتحدة المقررة في 31 من الشهر الجاري، في حال رفضه (إنريكي بينيا نييتو) دفع كلفة بناء الجدار الفاصل بين البلدين.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه في "تويتر":إذا لم ترغب المكسيك في دفع تكاليف الجدار ذي الحاجة القصوى، فمن الأفضل إلغاء اللقاء المرتقب".
وأضاف في تغريدة أخرى: "إن العجز التجاري الأمريكي مع المكسيك يبلغ 60 مليار دولار"، قائلا إن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "NAFTA" "تعمل في اتجاه واحد وتكلف البلاد خسائر هائلة".
وقد صدق ترامب، الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني، على قرارين بشأن تأمين الحدود وبناء الجدار الفاصل مع المكسيك تنفيذا لأحد البنود الأساسية ضمن برنامجه الانتخابي. وقال إن بلاده ستبدأ الاستعدادات لبناء الجدار المقدر ثمنه بـ12-15 مليار دولار، على الفور، وإن جميع الأعمال ستنفذ على حساب الميزانية الأمريكية على أن تعوض المكسيك الولايات المتحدة عن تكاليفه بشكل أو بآخر، مستقبلا، من دون توضيح كيفية تحقيق ذلك.
وتمتد الحدود الفاصلة بين أمريكا والمكسيك الى أكثر من 3 آلاف كيلومتر، تبدأ من المحيط الهادئ وتمتد إلى خليج المكسيك، وقد تم تسيج أكثر من 1100 كيلومتر بالفعل منها على طول الحدود حتى الآن.
واعتبارا من عام 2016 تم تسيج ما يقرب من 700 ميلا على طول الحدود بين امريكا والمكسيك بينما يبلغ ارتفاع الجدار يصل في بعض المناطق إلى 18 قدما ، وفي عام 2016 لوحدها تم القبض على أكثر من 400 ألف شخص كانوا يعبرون الحدود بصورة غير شرعية.