الوقت - قالت صحيفة "ذا ديلي بيست" الأمريكية اليوم ان امريكا تستعد لشن حرب متعددة الأجيال ضد تنظيم "داعش" حيث تخطط عن طريق قائد العمليات الخاصة الأمريكية لتأسيس "مركز تحكم" وهو عبارة عن مركز جديد لمكافحة الإرهاب في مكان لم يكشف عنه في غرب آسيا للتعامل مع تنظيم "داعش"، القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وبحسب ما نقلت الصحيفة الأمريكية فان مركز القيادة المشتركة للعمليات الخاصة، وقوة مكافحة الإرهاب الرئيسية الأمريكية، يعمل على تطوير مركز التحكم الجديد لعمليات مكافحة الإرهاب في غرب آسيا، والعاملين في أمريكا على مكافحة الإرهاب من وكالات مثل وكالة المخابرات المركزية، وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي على طول أمريكا ووكالات الاستخبارات من الشركاء الأجانب مثل بريطانيا وفرنسا والعراق والأردن في إنشاء هذا المركز، وتبادل المعلومات الخاصة.
وقالت الصحيفة إن إدارة أوباما تخطط لتاسيس مركز دائم لجمع المعلومات في غرب آسيا، حيث قال مراسل "ديلي بيست" انه نقل معلوماته عن مسؤول امريكي لكنه لم يكن مخولا لنشر المعلومات حيث طلب عدم الكشف عن اسمه، حيث قال هذا المسؤول للصحيفة: "كان هذا المشروع قيد التنفيذ ونحن فقط نريد توسيعه".
وقالت الصحيفة: ان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أكد ان هناك جهوداً جديدة تجري في هذا المجال حيث ان العاملين في الهياكل القائمة في المنطقة يقومون على توسيع الاستخبارات الأمريكية وتبادل المعلومات مع شركاء أمريكا من حيث الكفاح في العالم ضد الإرهاب والمعالجة الفعالة لهذا الامر.
وتابعت الصحيفة نقلها عن مصدر آخر ان مسؤولاً حكومياً امريكياً قال: "إن المقصود من إنشاء المركز الجديد في غرب اسيا هو تبادل المعلومات الاستخباراتية حيث ينبغي أن تصب جميع المعلومات الاستخباراتية في مركز واحد من الان فصاعداً."
وعلقت الصحيفة على مركز الاستخبارات بالقول ان "مركز التحكم" التجسسي هذا، هو في الواقع، مثل "مراكز دمج المعلومات" التي تم إنشائها في العراق من قبل الجنرال ستانلي ماكريستال لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق، حيث كان ماكريستال 2003-2006 قائد العمليات الخاصة الأمريكية، حسبما بيَّن هو في كتابه 2013 مذكرات بعنوان "نصيبي من المسؤولية"، وعن مراكز التكامل الأولى بين محللون معلومات عامة عن وكالة استخبارات تابعة لوزارة الدفاع، والمركز الوطني للمعلومات الجغرافية المكانية والتي عملت معا مع المحللين، حيث يوضح المسؤول الامريكي بالقول: "لقد سمحت وكالات استخباراتنا أن نقوم بعملياتنا والتي في وقت سابق لم يكونوا يعرفون بذلك حيث يتم جمع المعلومات الخاصة بك والتحليلات التي أجريتها توزعها انت بدورك لهم".
وقالت الصحيفة ان المركز الامريكي الذي سيتم انشائه بغية جمع المعلومات ضمن "مجموعة العمل قيادة العمليات الخاصة المشتركة بين الوكالات التي تحدد في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، حيث ان قيادة العمليات الخاصة المشتركة ستعلن عن تدابير جديدة لتوسيع مركز التحكم المشترك، الذي صدر لأول مرة في 25 نوفمبر تشرين الثاني في واشنطن."
وتابعت الصحيفة بالقول ان تمديد كارتر نفوذ قادة العمليات الخاصة المشتركة وصل الى ذروته اثر الاتصال بين وزارة الدفاع الأمريكية والتي حددت بدورها مجموعة العمل المشتركة بين الوكالات المشتركة والتوصيات التي تشمل الرصد والإرسال، ناهيك عن عمليات الرعاية بشكل أكبر في منطقة معينة أو التخطيط لشن هجوم على زعيم شبكة إرهابية معينة.
وقالت الصحيفة انه ووفقا لمسؤولين حكوميين تحدثوا لمراسلها، فان الجنرال توني توماس (قيادة العمليات الخاصة) هو المرشح المباشر لادارة هذا المشروع من قبل وزير الدفاع، وقال انه يمكن عرض التوصيات الشخصية الخاصة به حول كيفية التعامل مع القضايا التي أثيرت من قبل وزير الدفاع، ويمكن لهذه القضايا ان تستهدف موضوعاً مهماً لتمكين سلطات إنفاذ القانون المحلية من إلقاء القبض على المشتبه به في هجمات بنغلاديش، وأوضح المسؤول أنه عندما ينفذ هذا المشروع سيتم تعيين قائد عسكري للمنطقة، على سبيل المثال، بناء على طلب من الجنرال جوزيف وسيجري كذلك بإذن من سفير الولايات المتحدة في البلد المعني بها انشاء منطقة القيادة المركزية.
وقالت الصحيفة انه وفي الواقع، ومن خلال تقليل الوقت اللازم للحصول على تصاريح، فانه من خلال إنشاء مركز التحكم المشترك والعمليات المخطط لها فان جمع المعلومات الاستخبارية وهجمات الطائرات بدون طيار تجري بسرعة أكبر، حيث ان قيادة العمليات الخاصة المشتركة تساوم في صفقات تدفق مع الشركاء في الحكومة الأمريكية (المؤسسات العسكرية والمخابرات) حيث انها أنفقت الكثير وان جميع المعلومات الحساسة في أمريكا ستكون مشتركة مع شركاء أجانب، ولكن المعلومات الوحيدة التي سيتم مشاركتها مع الحكومات الأخرى هي تحديد وتعقب إذا كنت بحاجة إلى التقاط صور مساعدة أو قتل الإرهابيين على أراضيها.