الوقت - اجتماعات ولقاءات تُعقد على مدار الساعة وعلى مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية عربيا وعالميا للتأكيد على ضرورة الإسراع لإيجاد حل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في فلسطين.
حيث دعت مجموعة الاتصال الوزارية الإسلامية العربية، في بيان مشترك صدر في ختام اجتماعهم الذي عُقد في مدريد بشأن القضية الفلسطينية يوم الجمعة إلى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة بالكامل، بما في ذلك معبر رفح وممر فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر.
حيث أكد المشاركون في الاجتماع، عبر البيان الذي نشرته وزارة الخارجية المصرية، الدعم الكامل لجهود الوساطة الجارية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى، و"رفض جميع الإجراءات التي تهدف إلى عرقلة عملية الوساطة".
وأضاف البيان: "نكرر دعوتنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمعتقلين"، داعياً إلى "إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا".
حيث اتفق المشاركون في الاجتماع على أن تطبيق حل الدولتين هو «السبيل الوحيد» لضمان السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط والتعايش «بسلام وأمن» بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك الإعلان في ظهور لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمام الصحفيين بمقر وزارة الخارجية في العاصمة (مدريد).
وقال ألباريس إن الدول المشاركة في الاجتماع تريد دولة فلسطينية ذات سيادة وحدود معترف بها تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية معتبرا أن التقدم الذي حصل على صعيد الاعتراف بدولة فلسطين «جيد ولكنه غير كاف»، وأن انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة «مهم ولكنه غير كاف» لإنهاء الحرب.
وشدد في هذا السياق على الحاجة إلى «عمل حازم من المجتمع الدولي ضد أولئك الذين يحاولون من جهة أو أخرى تفجير وتقويض مساعي تجسيد حل الدولتين وتوسيع نطاق العنف»، فيما حث المجتمع الدولي على الالتزام بالقانون الدولي وبقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والعمل لإيقاف إطلاق النار وتحقيق السلام.
وأضاف ألباريس: إن «الحرب يجب أن تتوقف ولا داعي للذرائع لتمديد معاناة ملايين المدنيين الأبرياء»، لافتا إلى أن الدول المشاركة في الاجتماع بمدريد ستعمل معا من أجل إعادة السلطة الوطنية الفلسطينية في القطاع ودعم شرعتيها بعد انتهاء الحرب، مؤكدا أن تلك المرحلة ستكون مليئة بالتحديات وبالحاجة إلى دعم أكبر.
وشدد على أن «الحكومة الفلسطينية هي عنصر فاعل وأساسي في غزة وستبقى كذلك في السنوات المقبلة»، مشيرا إلى أنه سيكون لها «دور فاعل ومهم» لتحقيق الاستقرار في غزة والمساعدة على إقامة الدولة الفلسطينية التي تطمح إليها الدول العربية والإسلامية والأوروبية.
وأكد المشاركون في الاجتماع على وجود حاجة ملحّة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري ودون شروط ولا عوائق وبكميات كبيرة "من خلال فتح جميع المعابر الإسرائيلية".
وتشكلت مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة بشأن القضية الفلسطينية بين منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، بقرار من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، في ال 11 من نوفمبر /تشرين الثاني 2023.
وتضم المجموعة وزراء خارجية 8 دول هي: تركيا وفلسطين والأردن وقطر والسعودية ومصر وإندونيسيا ونيجيريا، والأمينين العامَّين لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وشارك في اجتماع يوم السبت أعضاء المجموعة، بينهم وزراء خارجية تركيا ومصر والأردن، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزراء خارجية وممثلين أوروبيين من النرويج وسلوفينيا وأيرلندا وإسبانيا.
يذكر أن إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترفت رسميا في ال28 من أيار بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وتحكمها السلطة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإلى جانب الدول الثلاث، تعترف الآن 146 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وفي القمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في ال 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني في الرياض، شُكلت مجموعة الاتصال من وزراء خارجية 8 دول هي تركيا وفلسطين والأردن وقطر والسعودية ومصر وإندونيسيا ونيجيريا والأمينَين العامَّين لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وكلَّف المشاركون في القمة مجموعة الاتصال باتخاذ مبادرات دولية نيابة عن جميع الدول الأعضاء في المنظمتَين لوقف الحرب على غزة والبدء في عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل.
وتلفت مجموعة الاتصال بشكل واضح انتباه محاوريها وقادة الرأي إلى الوضع في غزة، وتمارس الضغط على الدول التي تدعم "إسرائيل" بشكل غير مشروط لتغيير مواقفها.
وفي سياق متصل كانت حركة حماس أعربت في وقت سابق عن استعدادها لتنفيذ فوري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستند لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أيار الماضي، مجددة رفضها لأي شروط "مستجدة عليه".
جاء ذلك خلال لقاء جمع وفد حماس المفاوض برئاسة القيادي خليل الحية، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، في العاصمة الدوحة، حسب بيان صدر عن الحركة.
ورحبت "باستمرار دور وجهود الوسطاء من أجل الوصول لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل أراضي القطاع والإغاثة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار".
وشدد الوفد المفاوض، حسب البيان، على رفض حماس لـ"أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة".
وأكد أن "إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها".
وبدعم أمريكي، يشن كيان الاحتلال منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.