الوقت- انتقدت منظمة العفو الدولية بشدة الحكومة البريطانية لتغاضیها عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين بعد مضي 5 سنوات من الثورة في هذا البلد.
وتطرقت صحيفة الغاردين اليوم الإثنين إلى انتقادات لمنظمة العفو الدولية على الحكومة البريطانية بسبب تغاضيها عن إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
وأشارت الصحيفة إلى الإنتقادات التي وجهتها منظمة العفو الدولية لوزراء بريطانيين بأنهم يهللون لما اعتبروه إصلاحات حقوقية في البحرين، بينما هي لا ترقى إلى ذلك المستوى.
وتوجه منظمة العفو الدولية هذه الانتقادات لبريطانیا حيث من المقرر أن تقوم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الشهر القادم للبحرين على هامش القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي.
وكتب المحرر الدبلوماسي في الغارديان، باتريك وينتور، أن توجيه الانتقاد لبريطانيا يعود إلى تمويلها ودعمها لمؤسستين بحريتين لحقوق الإنسان تأسستا سنة 2012 غداة القمع العنيف الذي مارسته الحكومة البحرينية ضد متظاهرين في السنة السابقة في حين تعتبر الخارجية البريطانية أن موافقة البحرين على تأسيس المنظمتين دليل على حسن نيتها في التجاوب مع الضغوط الغربية.
إلا أن منظمة العفو الدولية، وبعد استجواب 90 ناشطا حقوقيا في البحرين، خلصت إلى أنه من "منتهى المخادعة" أن تزعم الحكومة البريطانية بأن البحرين تقوم بإصلاحات ملموسة في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه لم تتم محاكمة أي ضابط أو مسؤول بخصوص الانتهاكات الخطيرة التي مورست خلال انتفاضة 2011.
و قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أنه و بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الثورة الشعبية 2011 في البحرين، التي شهدت تعرض المتظاهرين السلميين للضرب، وإطلاق النار، والقتل في الشوارع، إن الإصلاحات الرئيسية التي اُعلن عنها للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الأمن لم تحقق العدالة للغالبية العظمى من الضحايا وعائلاتهم.
ودعت منظمة العفو الدولية الحكومة البريطانية إلى معالجة ما وصفته بعيوب خطيرة تتخلل عمل المنظمتين الممولتين من بريطانيا، وإلى دفعهما لإدخال إصلاحات حقيقية في مجال حقوق الإنسان بالبحرين بدل استخدامهما كمجرد آليات للعلاقات العامة.