الوقت- قال موقع غلوبال ريسيرش اليوم ان الارهابيين في سوريا ومن كل الفصائل هم الان احذية في القدم الامريكية التي توجد في سوريا، وان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يمتلك جيش من المرتزقة الاجانب للقتال ضد قوات الجيش الحكومية في سوريا من أجل تغيير النظام هناك، وقد استنبط هذا المشروع العسكري لتغيير النظام في سوريا من قبل اردوغان، والذي وضعته امريكا، والتي هي حليف مقرب من تركيا، وزميل عضو حلف شمال الاطلسي.
وقال الموقع ان جيش المرتزقة الذي يتبع أردوغان يضم عدد كبير من المواطنين الصينيين الذين كانوا يعيشون في المناطق البعيدة الغربية في الصين، والذي يعتبر بأنه موطن لشعب "الويغور"، الذين هم من المسلمين السنة، شعب الويغور هم مجموعة عرقية من المسلمين الذين يعيشون بالقرب من الحدود الغربية البعيدة في الصين ويتحدثون اللغة التركية القديمة، التي هي أصل اللغة التركية الحديثة والتي يتم التعامل بها الآن في تركيا، ومحافظتهم هي شينجيانغ، وعاصمتهم هي اورمغ.
وقال الموقع انه ومنذ سنوات عديدة دعم الرئيس التركي أردوغان مزاعم الويغور بتعرضهم للاضطهاد من قبل الحكومة الصينية، حيث صرح اردوغان انه بالمقارنة مع الشعب الذي يتمتع بقومية الويغور لأسلاف شعب تركيا، فانه يشعر ان هناك نوع من التعادل التاريخي والعرقي الوثيق بين تركيا الحديثة والويغور، وفي كلمة له قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان "تركستان الشرقية ليس فقط في المنزل من الشعوب التركية، وإنما هي أيضا مهد التاريخ التركي، اي انها تمثل الحضارة، والثقافة، وان شهداء تركستان الشرقية شهداء منطقتنا". وقام اردوغان بتسمية تركستان الشرقية التي هي في الواقع المقاطعة الصينية فى شينجيانغ، المنزل الرئيس لشعب الويغور.
وتابع الموقع بالقول يستخدم أردوغان لنفسه جيش من المرتزقة من المواطنين الصينيين: الويغور، والذي كان قد سمح لهم بحيازة جوازات سفر تركية، والتي تستخدم لتمرير قانوني عبر آسيا الوسطى للوصول الى تركيا، حيث اعترف مسؤولو الهجرة في مطار تركيا ان هذه جوازات سفر هي خاصة، وسوف تصادر منهم فيما بعد، ولكن يسمح للصينيين للمرور من خلالها قانونيا حيث يتمكنون من الوصول الى تركيا دون اية عوائق، وكان اردوغان رتب امورهم ليتم نقلهم من المطارات في تركيا إلى سوريا عبر منطقة الحدود الكبيرة والتي يسهل اختراقها في شمال إدلب، حيث جاء أكثر من 50 الف من الأويغور الأتراك الى تركيا مع هذه الجوازات المزورة من الصين عن طريق تايلاند وماليزيا ودخلوا سوريا بعد البقاء لمدة يوم في اسطنبول، ويتم استضافة المسلحين الذين دخلوا تركيا مع هذه الجوازات المزورة سواء في الفنادق أو دور الضيافة ليوم واحد قبل أن ينتقلوا إلى سوريا عبر الحدود التي تخضع لسيطرة الإرهابيين.
وتابع الموقع بالقول بعد ان كانت إدلب اكثر نقطة ساخنة ويسيطر عليها العنف والدمار منذ الأشهر الأولى من الأزمة السورية، التي بدأت في مارس 2011، وبحلول أواخر صيف عام 2011، كانت إدلب شبه خالية من السكان الذين فروا إما إلى مخيمات اللاجئين التركية القريبة، أو فروا إلى مخيمات اللاجئين في اللاذقية، اي ان إدلب تحولت إلى مقر لما يسمى "الجيش السوري الحر" وقاعدة للعمليات الخاصة به، وعندما قام السيناتور الجمهوري جون ماكين من أريزونا بتاليف كتابه الشهير رحلة غير شرعية إلى سوريا، لتلبية قادة الجيش السوري الحر، قال انه كان بالقرب من إدلب، وفي نهاية المطاف، فانه قد جند هيئة الرقابة المالية، ودعا تنظيم القاعدة من ليبيا وأفغانستان والشيشان ودول عربية وغربية أخرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأوروبا وأستراليا، بينما غالبية سكان سوريا والذين هم ابناء الشعب السوري لا يدعمون المعارضة المسلحة على الاطلاق، وفي الوقت نفسه دعت هيئة الرقابة المالية، بسبب هذا النقص في الدعم على أرض الواقع، لاستدعاء "الإخوة الجهاديين" على الصعيد العالمي، لمواجهة الهزيمة، وكان مكتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أضنة، تركيا، الذي يدير الأمر ويجهز اللوازم في مقر هيئة الرقابة المالية، حيث انه لا مشكلة في السماح لتنظيم القاعدة وفروعها لدعم القوات البرية من الجيش السوري الحر، الذي كان قد تراجع في غالبية المناطق، اي ان أمريكا تستخدم ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر"، والمنظمات التابعة لها من تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، والجيش الإسلامي، وحركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام، لمحاربة القوات الحكومية السورية، وبالتالي تجنب تدخل القوات الأمريكية على الارض، وفي الواقع، فان هيئة الرقابة المالية وجميع المليشيات المسلحة الأخرى يتصرفون بهئية الأحذية الأمريكية على الارض السورية اي أنهم عملاء ومرتزقة.
واردف الموقع بالقول بأن الحزب الإسلامي لتركستان هو جماعة سياسية إسلامية متطرفة مكونة من الأشخاص الذين يتبعون قومية الويغور، وزعيمهم هو أمير عبد الحق التركستاني، والذي منذ عام 2001، كان تابعاً لتنظيم القاعدة، حيث ان قادة المعركة على الأرض في محافظة ادلب في سوريا هم أبو ريدة التركستاني، وإبراهيم منصور، وفي عام 2013 انضموا الى جبهة النصرة، والتي هي جماعة إرهابية في سوريا والتي هي على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الارهابية المحظورة، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "الشيشانيين الذين انشقوا عن تنظيم "داعش" الارهابي استبدلوا بحزب تركستان الإسلامي اليوغور المتحالف مع تنظيم القاعدة."
"وتابع الموقع بالقول بان المركز الاعلامي للارهابيين ينشر أشرطة فيديو شهرياً في العمود على موقعه والذي يسمى "نداء من الخطوط الأمامية للجهاد"، والذي يقدم تقريرا عن "النجاحات" العسكرية للمقاتلين ويتم أيضا إنتاج وبشكل شهري مقاطع فيديو التي تدل على "سلمية" والحياة "العسكرية" للمقاتلين اليوغور في سوريا، على وجه الخصوص، وفي 22 تموز، وزعت 2016 بين الحزب الاسلامي التركستاني شريط فيديو بعنوان "يا الرغبة"، الذي سلط الضوء على صور من المقاتلين اليوغور في سوريا ".
وأضاف الموقع بأنه اليوم فان تنظيم "داعش" الارهابي هو مستوحى من المتطرفين في أوروبا الذين ذبحوا هان الصينية في المحطات في كونمينغ وقوانغتشو باستخدام السكاكين والفؤوس، والمناجل في عام 2014، والذين لديهم تاريخ طويل من الهجمات الإرهابية داخل الصين، والتي كانت بدورها تستهدف الشعب الصيني الذي هو غير مسلم، والآن وبعد الاتجار بالبشر في سوريا بأعداد كبيرة، اصبحت سوريا ارضاً للتنافس الخطير في الجهاد العالمي، وفي أكتوبر من عام 2013، لقي خمسة اشخاص حتفهم عندما اصطدمت سيارة بمجموعة من المارة بالقرب من ميدان تيانانمين في بكين، حيث تبنى الصينيون الذين يقاتلون في سوريا مسؤوليتهم عن الهجوم في شريط فيديو مصور، وان هذا العمل يذكرنا باحداث نيس في فرنسا وهجوم الشاحنة الذي قتل وجرح عدد كبير من المارة في الصيف 2016.
وقال الموقع ان الارهابيين الصينيین قاموا في إدلب بتدمير العديد من الكنائس المسيحية في المنطقة، كما هو الحال في أجزاء كثيرة من سوريا، ومنطقة ادلب كانت موطنا للمسلمين والمسيحيين والطوائف ذات الأقلية، والويغور هم بشكل عام من الفقراء لديهم شعور قوي تجاه الروابط الأسرية، وشعروا بنوع من الاغتراب السياسي في الحكومة والمجتمع الصيني، وبسبب ذلك، فإن معظم الويغور الذين هاجروا إلى إدلب، جلبوا الى سوريا أسرهم بالكامل معهم، اي ان الذكور المتزوجين جلبوا زوجاتهم وأبنائهم وآبائهم المسنين، وهذا بخلاف معظم الجهاديين، الذين هم من الشباب الذكور والذين قاموا بالسفر وحدهم، ولأن هؤلاء الجهاديين الصينيين الذين قد وصلوا الى إدلب، حيث اصبحت حياتهم في سوريا تحتاج إلى ترتيبات المعيشة الخاصة، على عكس المخيمات الإرهابية النموذجية المختصة بالذكور فقط.
وقال الموقع ان الارهابيين الصينيين قد احتلوا قرية كاملة في محافظة إدلب، والتي هي الآن موطن لـ 3500 الويغور من جميع الأعمار، حيث كان هناك الكثير من الأطفال معهم، وأسسوا مدارس خاصة بهم هناك، يتم تعليم الأطفال القرآن الكريم والتدريبات العسكرية، والذين سيكونون 'الجهاديين جديد "، وحلمهم هو البقاء على قيد الحياة والجهاد في سوريا، وسيكبرون وهم مدربين تدريباً جيداً في القتال الإرهابي، والذين بالنهاية سيشقون طريقهم إلى الصين وسيشنون هجومهم على الصين، لتحويل الصين إلى دولة إسلامية.
واضاف الموقع ان دول البترودولار العربية من قطر الى السعودية تمول مشروع تغيير النظام في سوريا، مع رواتب نقدية الفعلية وزعت من تركيا من قبل مسؤول سعودي، بينما تمثل أمريكا المصدر الرئيسي لسياسة تغيير النظام تجاه سوريا، وهذا كله بالتنسيق مع تركيا التي اصبحت قاعدة لوجستية للعمليات، وسوريا هي ساحة المعركة، مع المدنيين السوريين العزل وسط عدد كبير من الضحايا في وسط المدنيين السوريين.
وقال الموقع ان تركيا تحاول ان تمثل نفسها على انها دولة ديمقراطية حديثة، وتفتخر لفترة طويلة بنفسها على انها شكل من اشكال النظام العلماني للحكومة، ومع ذلك، فإن حزب العدالة والتنمية، الذي هو الآن الحزب الحاكم هو في الواقع حزب اسلامي، حيث يقوم اردوغان باستمرار بإجراء تغييرات جوهرية على النسيج الاجتماعي والسياسي في تركيا، من أجل التحول باتجاه الإسلام الراديكالي. الإسلام الراديكالي ليس دين، أو طائفة، ولكن عقيدة سياسية.
وقال الموقع ان السعودية هي موطن لهذه العلامة التجارية الوهابية من الإسلام الراديكالي، في حين أن قطر تشجع على العلامة التجارية السلفية من الإسلام الراديكالي، وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة هي القواعد الاساسية للعلامة التجارية والتي تتمثل بـ "الإخوان المسلمين" من الإسلام الراديكالي، ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من المسلمين في جميع أنحاء العالم يرفضون الإسلام الراديكالي.
واختتم المقوع بالقول بأن "الحي الصيني" في سوريا هي ليست منطقة سياحية، والمعروف عنها الفوانيس الحمراء الزاهية وأطباق المعكرونة اللذيذة، بل في سوريا ان "الحي الصيني" هو قرية صغيرة في الريف، من التلال وبساتين الزيتون. الحي الصيني في سوريا هي مدينة إرهابية، وليست مدينة سياحية.