الوقت- للأسبوع الثاني على التوالي واصل الاف المغربة احتجاجاتهم في عدد من المدن شمال المغرب، ورفعوا شعارات بالعربية والأمازيغية مثل "الشعب يريد من قتل الشهيد"، و"أين هي الكرامة؟ والكرامة حق الإنسان. أين هي العدالة؟ والعدالة حق الإنسان".
وتجمهر الآلاف أمام المحكمة الابتدائية ومقر الأمن الإقليمي الذي كان مسرحا لحادثة الوفاة المأساوية لـ"بائع الأسماك" محسن فكري، حيث تمت قراءة سورة الفاتحة بشكل جماعي في جو مهيب، لتنتهي المسيرة في الساحة الكبرى التي انطلقت منها، حيث احتشد المحتجون ورددوا شعارات سياسية ضد "المخزن" وهو (اصطلاح يستخدم لوصف المؤسسة الملكية وحلفائها)، وشعارات تطالب بمحاسبة كل المتورطين في مقتل فكري.
وسبق أن أثارت ظروف مقتل فكري موجة غضب عارمة في المغرب. ونظمت الأحد الماضي مظاهرات حاشدة في أكثر من عشرين مدينة مغربية، لم تشهد البلاد مثلها منذ احتجاجات حركة 20 فبراير عام 2011 في سياق "الربيع العربي".
وكان الوكيل العام للملك النغربي لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أن "قاضي التحقيق لدى المحكمة أصدر أمرا بإيداع ثمانية أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي، في إطار التحقيق الجاري حول ظروف وفاة المرحوم محسن فكري، في حين قرر مواصلة التحقيق مع الأشخاص الثلاثة الآخرين في حالة سراح".
وقال بيان للوكيل العام للملك إن "من بين المعتقلين اثنين من رجال السلطة، ومندوب الصيد البحري، ورئيس مصلحة بمندوبية الصيد البحري (رسمية)، وطبيب رئيس مصلحة الطب البيطري، وثلاثة عمّال بشركة النظافة".