الوقت- اندلعت مظاهرات عارمة في شوارع في مدينة الحسيمة (شمال) بعد مقتل بائع السمك الشاب محسن فكري الذي لفظ أنفاسه، ليل الجمعة، بعد مصادرة الشرطة لعربته.
وفي التفاصيل لفظ الشاب فكري أنفاسه بين "فكي" آلة عصر داخل شاحنة قمامة، وذلك أثناء مصادرة بضاعته من الأسماك المعدة للبيع، من قبل سلطات المدينة، ما دفع به الى محاولة استعادة بضاعته من خلال الارتماء في الشاحنة حسب المعلومات المتوفرة.
وتوقف عمال ميناء مدينة الحسيمة عن العمل، اليوم الأحد، حداداً على مقتل فكري، وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر عملية مصادرة رجال الأمن المغربي، أمس الأول الجمعة، لكمية من الأسماك، وسُمع فيه صوت رجل أمن يدعو سائق شاحنة لـ"طحن" الشاب "محسن فكري" بآلة شفط النفايات، حينما أراد أن يحول دون إتلاف بضاعته. وندد عمال الميناء، بحسب بيان لجمعية تجار السمك للتنمية والتضامن (غير حكومية)، حصلت الأناضول على نسخة منه، بالأوضاع العامة التي تعرفها مدينة الحسيمة وميناؤها.
وانتشرت منذ الواقعة، هاشتاغات على مواقع التواصل، تندد بظروف الحادثة، ومطالب بمعاقبة المسئولين عن مقتل "تاجر السمك"، والى جانب "شهيد الحسيمة"و"كلنا محسن فكري"، و"شهيد الحكرة"، انتشر بسرعة مهولة وسم "طحن_مو" (اسحق من ولده) في إشارة الى التعبير الدارج والذي تلفظ به المسئول الأمني عند إصداره أوامر لسائق الشاحنة بتشغيل آلة "الضغط" والتي تسببت في موت الضحية،
وذهب البعض الى تشبيه واقعة"تاجر السمك" بما عرفته نهاية 2010 اثر اقدام التونسي محمد البوعزيزي على الانتحار احتجاجا على مصادرة عربة الخضار التي يملكها.