الوقت- كشفت ايران عن صاروخ ذوالفقار الباليستي، يعمل بالوقود الصلب يصل مداه الى 750 كلم، ويتمتع بالقدرة على مواجهة الحرب الالكترونية والتشويش، في رسالة واضحة للعدو الصهيوني.
وقامت وزارة الدفاع الايرانية اليوم الاحد، بتدشين خط إنتاج صواريخ ذوالفقار الباليستية بحضور وزيرالدفاع العميد حسين دهقان.
ويعمل صاروخ ذوالفقار الباليستي بالوقود الصلب، ويصل مداه الى 750 كلم ويتمتع بالقدرة على مواجهة الحرب الالكترونية والتشويش، ومن المقرر أن تزود به القوات المسلحة الإيرانية نهاية العام الحالي الإيراني أي بعد أقل من 6 أشهر.
وعرض صاروخ ذوالفقار للمرة الأولى قبل عدة أيام خلال استعراض للقوات المسلحة الإيرانية جرى في مدينة بندرعباس (جنوب غرب) بمناسبة بدء اسبوع الدفاع المقدس (الذكرى السنوية للحرب التي شنها النظام البعثي بقيادة صدام على الشعب الإيراني عام 1980م).
وفي هذا السياق قال وزير الدفاع: "في إطار تدابیر القائد العام للقوات المسلحة ورسالة رئیس الجمهوریة حول تعزیز وتطویر القوة القتالیة الصاروخیة للبلاد، جرت جمیع مراحل الابحاث والتصمیم وتصنیع صاروخ ذو الفقار التکتیکي علی ید الخبراء الاکفاء والمتخصصین والمهرة الایرانیین في مؤسسة الصناعات الجو فضائیة التابعة لوزارة الدفاع، وذلك بعد إجراء الاختبارات الناجحة للصاروخ.
واوضح العمید دهقان ان صاروخ ذوالفقار یعتبر أحد أدق الصواریخ الإیرانیة المصنعة محلیاً حیث إلتحق للتو بالصواریخ البالستیة بعیدة المدی الإیرانیة الاخری.
وبإمکان صاروخ ذوالفقار بفضل إمتلاکه رأسا حربیاً انشطاریاً إصابة الأهداف المتفرقة علی الأرض ومدارج المطارات وغیرها بشکل دقیق.
ومدينة بندر عباس تقع في جنوب إيران في مقاطعة بندر عباس على الخليج الفارسي. وتبعد عن العاصمة طهران مسافة 1333 كيلومتر، وللمدينة موقع استراتيجي هام لكونها تطل على مضيق هرمز، وبالقرب من المدينة مصفاة نفط.
صاروخ "خرمشهر" أحدث الصواريخ الايرانية بعيدة المدى
هذا وأعلن وزير الدفاع الايراني في تقرير عرضه أمام اعضاء مجلس الشورى الاسلامي، أن ايران ستزيح الستار في هذا العام وقريبا عن 3 إنجازات في المجال الصاروخي هي صواريخ "غدير" و"سجيل" و"خرمشهر" البعيدة المدى والدقيقة الاصابة.
واوضح العميد دهقان، أن صاروخ غدير هو صاروخ يعمل بالوقود الصلب وبعيد المدى، وان صاروخ سجيل هو ايضا صاروخ يعمل بالوقود الصلب وبعيد المدى ودقيق الاصابة، وصاروخ خرمشهر دقيق الاصابة وبعيد المدى.
وتابع : ان صواريخنا بعيدة المدى تستطيع ان تصيب أهداف العدو بهامش خطأ أقل من 10 امتار ونحن نخطط مستقبلا لتطوير صواريخنا الباليستية من طراز ارض –ارض، على أن تكون قادرة على إصابة الاهداف البحرية البعيدة، في وقت تستطيع صواريخنا الكروز من طراز ساحل بحر او التي تطلق من السفن ان تصيب كافة الاهداف البحرية.
وأشار العميد دهقان الى سياسة ايران الدفاعية قائلا: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تعترف بحدود معينة في مسار تطوير وتنمية قدراتها الجوية والبحرية والبرية والصاروخية وأننا سنوفر كل ما نحتاجه من أجل مواجهة الاخطار والتحديات. معزيا ذلك الى أن ايران ونظرا الى موقعها الجغرافي ونظامها السياسي وتاريخها تتعرض الى اخطار وتهديدات كبيرة.
وأضاف أن الأمر الوحيد الذي لن تميل ايران إليه ولن تقوم بصناعته في مجال انتاج الاسلحة هو السلاح النووي والكيمياوي فحسب، مؤكدا أن العدو لن يستنكف عن استخدام هذه الاسلحة المحرمة والفتاكة أيضا حيث أن التجارب والشواهد التاريخية تثبت هذا القول والمعتقد.
وبشأن قدرات ايران العسكرية أكد وزير الدفاع، بأن هذه القدرات في مجال إنتاج التجهيزات العسكرية الدفاعية قد تضاعفت دون أن تكون هناك استثمارات كبيرة في البنى التحتية لإنتاج وصناعة الاسلحة الدفاعية.
وأشار الى الوضع الراهن في المنطقة، معتقدا أن الفوضى وعدم الاستقرار يسيطران على أجواء المنطقة وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي البلد الوحيد التي يمكن استثنائه من هذه الفوضى وفقدان الأمن والاستقرار.