الوقت- مع إنطلاقة الجولة الثانية من مفاوضات الكويت، وفي ظل غياب أفق الحل السلمي والسياسي للعدوان السعودي على اليمن، وتحت شعار "أمريكا ترفض الحل السلمي في اليمن"، شهدت العاصمة صنعاء عصر أمس بساحة باب اليمن مسيرة جماهيرية حاشدة ضمّت عشرات الألاف من اليمنيين للتنديد باستمرار العدوان والمواقف الأمريكية المعرقلة للحوار والحلول السلمية، وعرقلة المشاورات الجارية في الكويت .
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية والشعارات المنددة بالتدخلات الأمريكية المستمرة وتقديم الدعم والعتاد الحربي من القنابل المحرمة دوليا والطائرات التي تقصف وتقتل الشعب اليمني وتعطيل السلام والحلول السلمية ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
ورددوا الشعارات المستنكرة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة والذي يريد تدمير اليمن والمنطقة العربية وتدخلات واشنطن في الشأن اليمني.
وأكد المشاركون في المسيرة ثبات الموقف اليمني والإمساك بزمام المبادرة في السلم والحرب مقدما خيار السلم والسلام وحقن الدماء على كل الخيارات التي يراهن أعداء السلام والاستقرار العالمي عليها.
عدوّنا أمريكا..غريمنا أمريكا
وفي ختام التظاهرات صدر عن المسيرة بيان أشار إلى أن العالم يدرك اليوم مدى مظلومية الشعب اليمني ويعرف حجم المعاناة التي يعيشها في ظل العدوان والحصار والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة.
وأضاف البيان " لكن أمريكا والهيمنة الأمريكية ألجمت عبر أدواتها ومن خلال المال السعودي المدنس كل الأصوات ومنعت العالم بكل قواه المدنية ومنظماته الإنسانية ومؤسساته على اختلافها من أن يقفوا مع المظلوم أو حتى أن يتحدثوا عن مظلوميته أو عن حقوقه التي يتشدق دعاة الحريات والمدنية والحضارة بالدفاع عنها والعمل لأجلها ".
ولفت البيان إلى أن أمريكا تعمل جاهدة على عدم الوصول إلى أي حلول سلمية تجنب الشعب اليمني المزيد من القتل والتدمير وويلات الحصار الخانق الذي يستهدف اليمنيين جميعاً دون استثناء ويستهدف القضاء على كل أسباب العيش ومظاهر الحياة.
وتابع البيان " وما زالت أمريكا وأدواتها تزج بآلاف المرتزقة، وها هي تعمل على إيجاد وسائل وأساليب جديدة في حربها الاقتصادية على شعبنا وبلدنا من خلال منع وصول الإيرادات من بعض المحافظات الجنوبية إلى البنك المركزي الذي يعمل بحيادية ويقدم خدماته لكل اليمنيين شمال الوطن وجنوبه دون تمييز ".
وأكد المشاركون في المسيرة أن روح التكاتف والتعاون والتي هي جزء أصيل من ثقافة أبناء اليمن وعنوان أخلاقهم هي التي ساعدت اليمن وأهلها على الصمود والثبات في وجه الهجمة الشرسة عليهم عسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وأن الإيمان والحكمة هما سر هذا الإباء والعنفوان الذي يقابلون به فظاعة العدوان وقسوته.
كما أكد البيان أن اليمن سينتصر وسيصل إلى السلام الذي ينشده وسيعيش اليمنيون أحراراً على أرضهم وفي وطنهم وسيخرج اليمن من محنته أكثر قوة وأمضى بأساً وأشد عزيمة.
وقال " سنمضي إلى المستقبل واثقين بربنا وبأنفسنا وبجيشنا العظيم ولجاننا الشعبية الأبية وسيعمل كل يمني في حقله ومتجره وفي المدن والقرى وعلى الثغور وفي كل ميدان لأجل اليمن حتى يعود المجرمون خائبين منكسرين مهزومين".
وختم البيان: إن اليمن سينتصر بإذن الله وسيصل إلى السلام الذي ينشده رغم أنف أمريكا وعملائها ومرتزقتها وسيعيش اليمنيون أحراراً على أرضهم وفي وطنهم وستخرج اليمن من محنتها أكثر قوة وأمضى بأساً وأشد عزيمة وسنمضي إلى المستقبل واثقين بربنا وبأنفسنا وبجيشنا العظيم ولجاننا الشعبية الأبية وسيعمل كل يمني في حقله وفي متجره وفي المدن والقرى وعلى الثغور وفي كل ميدان لأجل اليمن حتى يعود المجرمون خائبين منكسرين مهزومين.
وفي الحديدة نظم المكتب التنفيذي أمس وقفة احتجاجية للتنديد بالتدخلات الأمريكية ورفضها الحل السياسي في اليمن، حيث ندد المشاركون في الوقفة بالصمت الدولي إزاء ما تتعرض له قرية الصراري بتعز من حصار وقصف بمختلف الأسلحة من قبل مرتزقة العدوان .