الوقت- نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة ان السعودية هددت بإيقاف المساعدة للاجئين الفلسطينيين عبر "الأونروا" وقطع العلاقات مع الأمم المتحدة إذا أدينت في اليمن.
وأشارت المصادر الدبلوماسية من داخل المنظمة الدولية، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن دولاً حليفة للسعودية قامت بضغوط قوية على الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” بعد إدراج التحالف العربي على "القائمة السوداء" الأممية، مشيرة الى مكالمات من وزراء خارجية دول خليجية عربية ووزراء من منظمة التعاون الإسلامي انهالت على مكتب بان كي مون بعد إعلانه في الأسبوع الماضي إدراج التحالف العدوان السعودي على "القائمة السوداء" الأممية بسبب التقارير عن انتهاكات مستمرة لحقوق الأطفال في اليمن من قبل قوات التحالف.
وتحدث مسؤول في الأمم المتحدة، حسب رويترز، عن ضغوط من هنا وهناك مورست على المنظمة على خلفية هذه الخطوة، مضيفا أن الرياض لوحت بوقف مساعداتها للفلسطينيين ووقف تمويل برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية.
وتعليقاً على رد الفعل السعودي على إدراج التحالف في “القائمة السوداء” وصف مصدر دبلوماسي آخر لـ"رويترز" طلب أيضا عدم نشر اسمه، ما تعرضت له المنظمة الدولية بأنه: "تنمر وتهديدات وضغوط"، مضيفا أن ما حدث "كان ابتزازا بمعنى الكلمة". وذكر المصدر أنه كان هناك تهديد أيضا "باجتماع شيوخ في الرياض لإصدار فتوى ضد الأمم المتحدة تقضي بتصنيفها معادية للإسلام، مما يعني أنه لن تكون هناك اتصالات معها من قبل دول منظمة التعاون الإسلامي، ولا علاقات ولا مساهمات ولا دعم لأي من مشروعات أو برامج الأمم المتحدة".
وأشارت مصادر دبلوماسية عديدة إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط "أونروا"، سوف تتضرر على نحو خاص لو أعيد إدراج التحالف بقيادة السعودية على القائمة السوداء.
وقال دبلوماسيون إن مصر والكويت وقطر عبرت لمكتب بان عن شكواها، وتحدثت دينا قعوار سفيرة الأردن في الأمم المتحدة عن شكوى بلادها للأمين العام للأمم المتحدة. وقالت إن التقرير يتهم التحالف وبالتالي الأردن بما أنه عضو فيه لذلك اتصل وزير الخارجية الأردني بالأمين العام للأمم المتحدة وعبر له عن رأيه بأن التقرير منحاز وأن المنظمة الدولية بحاجة للنظر فيه.
وأفاد مصدر دبلوماسي مطلع على الموقف أن غضب السعودية كان متوقعا وأن "رد فعل الأمين العام على ما حدث كان مخيبا للآمال".