الوقت-أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، مساء الأربعاء، إن بلاده لن تدخل بمفردها في سوريا.
وأضاف قورتولموش، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء التركي أيضاً، خلال حوار بإحدى القنوات المحلية "لا تملك بمفردها رؤية للتدخل في الأزمة بسوريا، لكنها في الوقت نفسه تواجه بعض التحديات بسبب امتلاكها حدودًا معها"، متابعاً "تركيا من حقها سياديًا الرد على الاعتداءات التي تطالها من خارج الحدود"، متمنيًا ألا تبقى بلاده "مضطرة للتدخل بمفردها، في سوريا، كي تحمي سيادتها".
وشدد على أن موقف بلاده ليس ضد الأكراد في الشمال السوري، شأنهم شأن أكراد العراق، مضيفًا، "استقبلنا 197 ألف أخ كردي من كوباني (عين العرب) في 3 ليال، وبعدها بعدة أيام استقبلنا بين 70- 75 ألف إيزيدي من العراق، ولم ننظر إلى هوية أحد".
من جانبه قال طانجو بيلغيتش، المتحدث الآخر باسم الخارجية التركية، إنه يجب عدم التعامل بجدية مع مطالبة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بإغلاق الحدود التركية السورية، وادعائه "إخفاء أسلحة في المساعدات الإنسانية المرسلة من تركيا إلى سوريا".
ووصف بيلغيتش، في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة بأنقرة، اليوم الأربعاء، التصريحات التي أدلى بها لافروف، بـ "الادعاءات المغرضة"، واعتبرها محاولة للتغطية على "جرائم الحرب" التي تقوم بها روسيا في سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي، دعا في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ 31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، أمس الثلاثاء، إلى إغلاق الحدود التركية السورية، "لوقف تدفق المسلحين، وإمداد الإرهابيين بالأسلحة"، حسب وصفه.
وأشار بيلغيتش، إلى استمرار القصف الذي يقوم به نظام الأسد والقوات الروسية، في بعض المناطق بسوريا، بعد البدء بتنفيذ اتفاق "وقف الأعمال العدائية" مطلع الأسبوع الجاري، قائلًا، إن "استمرار القصف، قد يؤدي إلى عرقلة مفاوضات جنيف بشأن سوريا، المقررة في 9 مارس/ آذار الجاري".
وأكد أن بلاده ومنذ بدء سريان الاتفاق، "لم تقصف مدفعيًا، سوى أهداف تابعة لتنظيم داعش في سوريا، حيث نفذت منذ منتصف 28 فبراير/ شباط الماضي وحتى اليوم، 41 قصفًا على 6 أهداف".
وحول تصريحات وزارة الدفاع الروسية، بأن قصفًا مصدره الأراضي التركية استهدف بلدة "كنسبا" في محافظة اللاذقية، أدى إلى إصابة 4 صحفيين أجانب،أوضح بيلغيتش أنه "لم يتم قصف تلك المنطقة من قبل تركيا"، معتبرًا تلك التصريحات "محاولة من روسيا للتغطية على استهدافها المعارضة السورية المعتدلة".