الوقت- زار وفدٌ من الأحزاب والفعاليات التركيةأمس الثلاثاء دمشق مكون من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية ينتمون إلى عدة أحزاب ومؤسسات تركية برئاسة رئيس "حزب الوطن" دوغو بيرنتشيك.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الثلاثاء، أمام وفد :" هذه الزيارة مؤشر على أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قد يتبنى بعضها سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب". وقال الرئيس السوري للوفد: أن بعض هذه السياسات الحكومية وما يقوم به الرئيس أردوغان من خلال دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها هي من أجل إرضاء أسياده وتنفيذاً لمخططاتهم".
وأشار الرئيس الأسد:" أن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين، بل أيضاً من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها وقيام تعاون حقيقي بين الدول للتخلص من هذه الآفة الخطرة بالإضافة إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للإرهاب".
من جاب آخر شدد أعضاء الوفد على أن سوريا قدمت دروساً في الصمود والثبات للمنطقة والعالم من خلال تضحيات جيشها وتمسك شعبها بأرضه وبوحدته. واعتبرالوفد أن ما تنجزه سوريا على صعيد محاربة الإرهاب يعد العامل الأساس في درء مخاطر مشاريع التقسيم التي تواجهها المنطقة، وأكّد أعضاء الوفد أن الغالبية الساحقة من الشعب التركي ما تزال تؤمن بالعلاقة الأخوية مع الشعب السوري وترفض تورط أردوغان بدعم الإرهاب في سوريا، والذي بات يشكل خطراً داهماً على الجميع".
وأكد بيرينتشيك رئيس حزب العمال اليساري في مؤتمر صحفي الليلة الماضية بالعاصمة السورية، ، على أن السلام في سوريا هو مفتاح الأمن العالمي، وأكد أن الشعب التركي يرفض الإرهاب وزعزعة سوريا لأن ذلك سيؤثر بدوره على تركيا نفسها. وعن سؤاله حول موقف الشعب التركي من سياسة حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال بيرينتشي:"ك إن الشعب التركي ضد القادة السياسيين الذين يتعاملون مع الإرهاب".