الوقت-أعلنت الرئاسات الثلاث في العراق (الجمهورية والوزراء والبرلمان) في اجتماع مساء الأربعاء على خطة رئيس الحكومة حيدر العبادي الإصلاحية، مؤكدين ضرورة إجراء تغيير وزاري، وذلك قبيل ساعات من المظاهرات التي دعا اليها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.
وضم الاجتماع كل من رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي و رئيس البرلمان سليم الجبوري وقادة عدد من الأحزاب السياسية من بينهم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم ورئيس ائتلاف دولة القانون في البرلمان علي الأديب ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ضياء الأسدي.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية إن اجتماع أكدوا على "ضرورة إجراء تغيير وزاري وفق المعايير المهنية والكفاءة بما يصب في مشروع إصلاح شامل"، وأضاف البيان أن العبادي سيقوم بعرض مشاوراته ونتائج أعمال اللجنة الخاصة المشكلة في مجلس الوزراء بشأن التعديل الوزاري خلال الفترة المقبلة على الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل السياسية.
ودعا البيان إلى الاستئناس بآراء الأكاديميين والمختصين والمستقلين بما يفضي إلى إعداد برنامج إصلاحي شامل يصب في خدمة المواطنين ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تعيق العملية السياسية، وفق تعبير البيان.
وذكر البيان أن الاجتماع عقد انطلاقا من أهمية النجاح في مهمة تطوير وتنويع الموارد الوطنية للعراق لمواجهة الأزمة الاقتصادية المترتبة على انخفاض واردات النفط وبالتزامن مع توفير مستلزمات الانتصار التام على الإرهاب والتزاما بمبدأ ضرورة المشاورات البناءة من أجل ضمان ذلك
وقال السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي المنضوي في التحالف الوطني، عقب الاجتماع في مؤتمر صحفي، إن "الرئاسات الثلاث، وقادة الكتل اتفقوا على إجراء تعديل وزاري وفق برنامج إصلاحي شامل، وأضاف الحكيم، أن "المجتمعين اتفقوا أيضا على ضرورة الإسراع في إجراءات تضمن إيجاد إصلاحات تطمئن الشعب العراقي مع مراعاة تنوع أطيافه".
وتابع "الاجتماع يعد خطوة في الاتجاه الصحيح بتقريب وجهات النظر بين الاطراف، والجميع اتفق على سرعة تنفيذ الإصلاحات بشكل متوازن"، وقال الحكيم إنه "تم التأكيد في الاجتماع على ضرورة ألا ينحصر الإصلاح في تغيير الوزراء بالحكومة، لكن ينبغي أن يشمل التغيير الوكلاء، والمدراء العاميين، ورؤساء الهيئات المستقلة".
وكان السيد مقتدى الصدر قد دعا العراقيين إلى التظاهر غدا الجمعة على مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وذلك في كلمة ألقاها قبل أسبوع أمام حشد من أتباعه وسط العاصمة.