وشدد الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتحدث باسم آية الله العظمى السيد علي السيستاني، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء، على ضرورة التنسيق المشترك بين السلطات الثلاث من أجل انسيابية وفاعلية إجراءات الإصلاحات، مضيفاً إنه "تم التأكيد منذ البداية على ضرورة أن تسير تلك الإصلاحات في مسارات لا تخرج بها عن الأطر الدستورية والقانونية ".
وأضاف الشيخ الكربلائي "لكن لابد من التأكيد انه لا ينبغي ان يُتخذ لزوم رعاية المسار الدستوري والقانوني وسيلة من قبل السلطة التشريعية أو غيرها للالتفاف على الخطوات الإصلاحية أو التسويف او المماطلة بالقيام بها استدلالا لتراجع الضغط الشعبي في هذا الوقت " ، متابعاً"أن تحقق العملية الإصلاحية مرتبط بما تتخذه السلطات الثلاث من إجراءات حقيقية في هذا الصدد ولا يكون ذلك إلا مع وجود إرادة جادة وصادقة في الاصلاح والقضاء على الفساد ".
من الجدير ذكره أن البرلمان العراقي صوّت بالإجماع يوم الاثنين لصالح منع الحكومة من تنفيذ الإصلاحات دون موافقته في مسعى لعرقلة جهود العبادي الذي أعلن عن هذه الإصلاحات من جانب واحد لتغيير شكل النظام الحكومي الذي قال إنه شجع على الفساد.
من جابنه أذاع التلفزيون الحكومي العراقي تعليقات نسبت الى مصدر لم يفصح عنه في مكتبه أكد فيها ان رواتب نواب الرئيس الثلاثة ونواب رئيس الوزراء الثلاثة الذين ألغيت مناصبهم بموجب هذه التغييرات توقفت بالفعل منذ بضعة أشهر، وقال المصدر إن هؤلاء لا يمارسون أي عمل بصفتهم الحكومية مشيرا إلى أنه لا تراجع عن القرار، واضاف المصدر إنه لا يمكن لسحب التفويض أو أي عراقيل يضعها "الفاسدون" ان توقف مسيرة الاصلاح في إشارة الى تصويت البرلمان في وقت سابق من الاسبوع.
