الوقت-ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية في تقرير جديد لها أن دول مجلس التعاون واصلت سحبت الأموال صناديق الثروة السيادية في الربع الثالث من العام الحالي،مشيرة الى أن هذه الدول سحبت خلال هذه الفترة نحو 19 مليار دولار من شركات إدارة الأصول لسد العجز في ميزانياتها بفعل هبوط أسعار النفط.
وبحسب الصحيفة نقلاً عن موقع "eVestment" أن صناديق الثروة السيادية لدول مجلس التعاون قامت بسحب الأموال بوتيرة قياسية هذا العام، وذلك في ظل مساعي دول الخليج في ضخ سيولة في اقتصاداتها بسبب انهيار أسعار النفط..
وقال التقرير إن سحوبات صناديق الثروة السيادية الخليجية تهدد بتأثير سلبي على أرباح مديري الاستثمار، بالإضافة إلى إمكانية حدوث مزيد من التدفقات الخارجية.
وكان هبوط أسعار النفط بأكثر من النصف، منذ منتصف العام الماضي، قد دفع دول مجلس التعاون، التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، إلى السحب من صناديق الاستثمار السيادية لتعويض التراجع في الإيرادات النفطية.
أفادت وسائل اعلامية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن السعودية، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، قامت بسحب ما يتراوح ما بين 50 و70 مليار دولار خلال عام 2015، الأخيرة من صناديق استثماراتها في جميع أنحاء العالم، وذلك لسد العجر في الميزانية. وتستمر الرياض في الإنفاق لدعم الاقتصاد وتمويل حملتها العسكرية في اليمن المستمرة منذ عدة أشهر.