الوقت- في خطوة تُجسد موقفًا مبدئيًا ثابتًا، أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالبيان الختامي للقمة الإفريقية الذي دعا إلى إدانة العدوان الصهيوني على غزة ورفض انتهاكات الاحتلال الصهيوني للقوانين الدولية.
هذا البيان لم يكن مجرد تعبير عن التضامن السياسي مع الشعب الفلسطيني، بل جاء ليُبرز تاريخًا نضاليًا مشتركًا بين إفريقيا وفلسطين في مواجهة الاستعمار والظلم، في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون تحديات جسيمة جراء الجرائم المتواصلة ضدهم، أكدت حماس أن هذه المواقف يجب أن تُترجم إلى إجراءات عملية ملموسة على الأرض، فالحركة ترى أن على الدول العربية، ومن خلال جامعة الدول العربية، أن تتخذ مواقف حاسمة وجادة ضد الاحتلال، بما في ذلك فرض عقوبات شاملة على الكيان الصهيوني في جميع المجالات، إن الوقت قد حان لترجمة الشعارات إلى أفعال، لدعم حقوق الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في وجه آلة الحرب الصهيونية.
حماس تشيد ببيان القمة الإفريقية الداعم لفلسطين
أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالبيان الختامي الصادر عن القمة الإفريقية، الذي أدان الحرب الصهيونية الوحشية على غزة، ورفض انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي، مؤكدةً أنه يرتكب جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح صحفي، ثمّنت الحركة الموقف الإفريقي المبدئي والشجاع، معتبرةً إياه امتدادًا طبيعيًا لتاريخ القارة النضالي ضد الاستعمار والظلم، وانحيازها الدائم لقيم الحرية والعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
ودعت حماس إلى ترجمة هذه المواقف إلى إجراءات عملية على الأرض، من خلال تصعيد الضغوط السياسية والقانونية على الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز الدعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بالإضافة إلى وقف كل أشكال التعاون والتطبيع مع الاحتلال حتى إنهاء عدوانه وجرائمه.
إدانة الحرب الصهيونية والمطالبة بوقف التطبيع
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، مؤكدةً أن الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية.
وفي بيان صحفي، دعت حماس إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحاكم الدولية، مشددةً على ضرورة وقف كل أشكال التعاون والتطبيع مع هذا الكيان الغاصب حتى ينهي احتلاله وعدوانه المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
كما أكدت الحركة أن التطبيع مع الاحتلال يُشجعه على مواصلة جرائمه ويشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، داعيةً الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف حازمة تدعم الحقوق الفلسطينية وتقطع أي علاقات سياسية أو اقتصادية مع الكيان الصهيوني.
تاريخ نضالي مشترك بين إفريقيا وفلسطين
تربط القارة الإفريقية والشعب الفلسطيني علاقة تاريخية قائمة على النضال المشترك ضد الاستعمار والاضطهاد، حيث خاضت دول إفريقيا معارك طويلة من أجل التحرر من الاستعمار الأوروبي، وهو ما يجعلها تدرك عمق معاناة الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال الصهيوني.
وقد وقفت العديد من الدول الإفريقية تاريخيًا إلى جانب القضية الفلسطينية، انطلاقًا من مبادئها الراسخة في دعم حركات التحرر ورفض الظلم والاستعمار، كما أن التضامن الإفريقي مع فلسطين لم يكن مجرد موقف سياسي، بل انعكس في مواقف عملية على الساحة الدولية، سواء من خلال الدعم في المحافل الدولية أو قطع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني.
وترى حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الموقف الإفريقي الأخير الذي أدان العدوان الصهيوني على غزة هو امتداد لهذا التاريخ النضالي المشترك، ورسالة قوية تؤكد أن شعوب القارة لا تزال ثابتة على مبادئها في دعم قضايا التحرر والعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
دعوات لاتخاذ إجراءات عملية ضد الاحتلال
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على ضرورة ترجمة المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية إلى خطوات عملية من شأنها زيادة الضغط على الاحتلال الصهيوني وإجباره على وقف عدوانه المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت الحركة الدول الإفريقية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، مثل فرض عقوبات سياسية واقتصادية على الاحتلال، وقطع كل أشكال التعاون والتطبيع معه، والعمل على محاسبته في المحاكم الدولية بسبب جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين.
كما شددت حماس على أهمية تعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ودفع الدول والمنظمات إلى اتخاذ قرارات تجرّم الاحتلال وتدعمه في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال.
وترى الحركة أن أي تأخير في اتخاذ هذه الإجراءات يمنح الاحتلال فرصة للاستمرار في انتهاكاته، ما يستدعي تحركًا فوريًا يترجم الإدانات إلى سياسات فعالة تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتساهم في إنهاء الاحتلال.
تعزيز الدعم السياسي والقانوني للقضية الفلسطينية
كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على أهمية تعزيز الدعم السياسي والقانوني للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مشددةً على ضرورة استثمار الزخم المتزايد لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني وجرائمه المستمرة.
ودعت الحركة الدول الإفريقية والمجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لعزل الاحتلال سياسيًا، من خلال تبني قرارات وإجراءات تجرّم ممارساته وتؤكد على حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
كما طالبت بضرورة تصعيد الضغوط القانونية على الاحتلال عبر تقديم دعاوى قضائية أمام المحاكم الدولية، وملاحقة قادته كمجرمي حرب بسبب انتهاكاتهم المستمرة للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان.
وأكدت حماس أن استمرار الدعم السياسي والقانوني لفلسطين يعزز من صمود شعبها، ويشكل أداة فعالة لمحاسبة الاحتلال، ما يسهم في إضعاف شرعيته على الساحة الدولية، ويمهد الطريق نحو تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.
دعوة لتحرك عربي فعّال
في وقت تتصاعد فيه الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، ترى حركة المقاومة الإسلامية حماس أن التصريحات والمواقف الداعمة لفلسطين يجب أن تتجاوز مرحلة الإدانات السياسية والبيانات المبدئية، لتتحول إلى إجراءات عملية وملموسة على الأرض.
وأكدت الحركة أن جامعة الدول العربية، باعتبارها المظلة السياسية للدول العربية، يجب أن تتخذ دورًا رياديًا في هذا المجال، وتبادر باتخاذ خطوات حازمة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، شددت حماس على ضرورة أن تقوم الدول العربية باتخاذ مواقف موحدة تعكس التزامها العميق بالقضية الفلسطينية، وذلك من خلال تجسيد هذه المواقف في قرارات ملموسة.
وأشارت الحركة إلى أن هذه القرارات ينبغي أن تشمل فرض عقوبات شاملة على الكيان الصهيوني في كل المجالات، من اقتصادية إلى دبلوماسية، بما يساهم في تكبيد الاحتلال ثمن ممارساته العدوانية ضد الفلسطينيين.
إن العقوبات الاقتصادية التي يمكن فرضها تشمل منع التعامل مع الشركات والمنتجات الصهيونية، بالإضافة إلى تجميد العلاقات التجارية والاقتصادية مع الكيان الإسرائيلي، على المستوى الدبلوماسي، يتعين على الدول العربية قطع جميع أشكال التعاون الدبلوماسي مع الاحتلال، والضغط على الدول الأخرى لتبني سياسات مماثلة، بهدف عزل الكيان الصهيوني على الساحة الدولية.
كما أن جامعة الدول العربية يجب أن تأخذ زمام المبادرة في تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية في محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وتقديم ملفات قضاياهم إلى محكمة الجنايات الدولية، هذه الخطوات ستساهم في تعزيز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، وتُظهر أن الدول العربية ليست مجرد داعمة معنويًا للقضية الفلسطينية، بل هي مستعدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت حماس أن هذه الإجراءات العملية تتعدى مجرد عقوبات اقتصادية أو دبلوماسية، بل هي خطوات استراتيجية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية على المدى الطويل، فهي تهدف إلى وقف تدفق الدعم الغربي إلى الكيان الصهيوني، وتقطع عليه أي فرصة للاستمرار في سياساته الاستيطانية والعدوانية.
وفي هذا الإطار، شددت حماس على ضرورة تحرك الدول العربية في أسرع وقت ممكن لتفعيل هذه الإجراءات، مؤكدة أن المواقف الرمزية لا تكفي في ظل استمرار الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
