الوقت- في كل يوم يمر على الحرب في لبنان يكشف الصهاينة صفحة جديدة من جرائمهم، وفي عملهم الإجرامي الأخير، استهدفوا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم اليونيفيل، وفي هذا الصدد، أعلنت الأمم المتحدة أن اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة أصيبا بجروح بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة في قاعدة الأمم المتحدة في جنوب لبنان.
وحسب قوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، فقد تم استهداف برج المراقبة هذا في المقر الرئيسي لهذه القوات في الناقورة بشكل مباشر، ما تسبب في إصابة قوات حفظ السلام، كما استهدفت القوات الإسرائيلية مقرا آخر لقوات حفظ السلام التابعة للمنظمة، وقالت الميادين إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قرية اللبنة الحدودية.
دعونا نتعرف على اليونيفيل بشكل أفضل!
عدد قوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) نحو 10 آلاف جندي من حفظ سلام.
عدد المدنيين في صفوف الأمم المتحدة في لبنان: نحو 800 مدني.
الدول المشاركة في مهمة القوات الأممية في لبنان: 50 دولة
منطقة عمليات اليونيفيل: في جنوب لبنان بين "الخط الأزرق" (الحدود غير الرسمية التي تفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة) ونهر الليطاني.
المسافة بين قوات حفظ السلام والحدود: حوالي 30 كيلومتراً من الحدود
منطقة تحت مهمة اليونيفيل: 1060 كلم.
مركز قيادة اليونيفيل: مدينة الناقورة.
عدد قواعد القوات الأممية على الحدود اللبنانية: 50 موقعاً مختلفاً.
عام 1978 كان بدء مهمة اليونيفيل من قبل مجلس الأمن الدولي بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان واحتلال هذه المنطقة.
وتتمثل المهام الرئيسية لليونيفيل في تأكيد انسحاب "إسرائيل"، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة السيطرة على المنطقة.
توسيع تفويض اليونيفيل: بعد الحرب التي استمرت شهرًا بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني في عام 2006، قام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتوسيع تفويض اليونيفيل من خلال إصدار القرار 1701.
مسؤوليات اليونيفيل الجديدة بعد حرب عام 2006: مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم القوات المسلحة اللبنانية في إنشاء منطقة خالية من أي أفراد مسلحين ومعدات وأسلحة تابعة للجماعات المسلحة غير الحكومية.
لماذا هاجم الصهاينة اليونيفيل؟
إن مهاجمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مثل العديد من الهجمات الصهيونية الأخرى في لبنان وغزة، هو أمر غير قانوني وانتهاك واضح للقانون الدولي، وقد أكد أندريا تينيتي، المتحدث الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، بوضوح أن استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي.
ومع ذلك، يبدو أن للصهاينة أهدافاً محددة في دور القانون الإنساني ومهاجمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة:
خلق الرعب: في كل من حرب غزة والحرب الحالية في لبنان، حاول الصهاينة إجبار المواطنين والمقيمين على الفرار إلى مناطق مختلفة من خلال خلق الرعب، وفي الواقع، فإن خلق الرعب هو جزء من سياسة الحرب التي تنتهجها تل أبيب، وقد أعقب الإرهاب في غزة استهداف الأطفال والنساء والصحفيين والعاملين في المجال الطبي وعشرات الآلاف من المدنيين الآخرين، وفي لبنان، يحاول الكيان الصهيوني إظهار أنه لا يعترف بأي حدود قانونية في الحرب من خلال استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بل إنه، لأغراضه الخاصة، مستعد لقصف قوات الأمم المتحدة المحايدة، ومع ذلك، فإن خلق الرعب من قبل الجيش الصهيوني في غزة لم يتمكن من طرد سكان هذا القطاع من منازلهم، والآن يعود العديد من سكان شمال غزة إلى أنقاض منازلهم، وما لا شك فيه أن أسلوب الحرب هذا في لبنان لن يكون فعالاً أيضاً ولن يتمكن الصهاينة من طرد سكان المناطق المقصوفة.
كراهية للأمم المتحدة: إن الكيان الصهيوني لديه الكثير من الضغائن ضد الأمم المتحدة ويتهم هذه المنظمة الدولية بدعم الفلسطينيين، وفي هذه الأثناء، لم تتمكن الأمم المتحدة ولم تنجح في وقف جرائم "إسرائيل"، ومع ذلك، فمن خلال مهاجمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، يحاول الصهاينة إظهار أنهم لا يقدرون الأمم المتحدة ولا يهتمون حتى بعواقب قصف قوات الأمم المتحدة، وفي الواقع، وعلى الرغم من قصف القوات الأممية، يبدو أن هذا الإجراء الإسرائيلي لن يكلف الصهاينة شيئاً، وتل أبيب تعلم جيداً أنها تستطيع، بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية، أن ترتكب أي جريمة في المنطقة.
