الوقت - بعد فترة ترقب دامت 24 ساعة، أماط الجيش اليمني اللثام رسميًا عن صاروخه فائق السرعة الجديد، والذي أثبت فعاليته في الهجوم الأخير على مدينة تل أبيب.
في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، نفذت قوات أنصار الله اليمنية عمليةً عسكريةً دقيقةً أُطلق عليها اسم "يافا"، مستهدفةً بدقة متناهية منطقةً تحمل الاسم ذاته في قلب تل أبيب.
وقد أظهرت هذه العملية قصورًا واضحًا في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، حيث عجزت عن التصدي الفعال لهذا الصاروخ المتطور، ما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بعدة مواقع استراتيجية في المدينة، فضلاً عن اندلاع حرائق متفرقة نتيجة سقوط الصواريخ الاعتراضية التي أطلقت عشوائيًا في سماء تل أبيب.
وفي تصريح لافت، كشف يحيى سريع، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، أن الصاروخ المستخدم ينتمي إلى فئة الصواريخ فائقة السرعة، مشيرًا إلى أنه قطع المسافة إلى هدفه في غضون 11 دقيقة ونصف فقط.
وأضاف إن إطلاق هذا الصاروخ المتطور، وعجز المنظومة الدفاعية الإسرائيلية عن التصدي له، أدى إلى حالة من الذعر الشديد، ما اضطر ما يقرب من مليوني مواطن في الأراضي المحتلة إلى اللجوء عاجلين إلى الملاجئ، في مشهد يعكس مدى التأثير الاستراتيجي والنفسي لهذا السلاح المتطور.
تعرّفوا على "فلسطين 2": الصاروخ فائق السرعة لأنصار الله اليمنيين
في تطور استراتيجي مذهل، أماطت وسائل الإعلام اليمنية اللثام عن تفاصيل مثيرة حول الصاروخ فائق السرعة الذي اخترق دفاعات تل أبيب، وقد تم توثيق لحظة إطلاق هذه التحفة التكنولوجية في مشهد يحبس الأنفاس، يعكس تقدمًا تقنيًا غير مسبوق.
أُطلق على هذا الإنجاز الصاروخي الجديد للقوات المسلحة اليمنية اسم "فلسطين 2"، في إشارة رمزية ذات دلالات عميقة، ويجدر التذكير بأنه في يونيو 2024، شهد العالم إطلاق صاروخ باليستي يمني آخر حمل اسم "فلسطين"، استهدف ميناء إيلات بمدى وصل إلى 1800 كيلومتر، أما "فلسطين 2" فيمثّل قفزةً نوعيةً هائلةً، إذ يتميز بمدى أبعد وسرعةً فائقةً، ما يمنحه القدرة الفريدة على اختراق أعتى المنظومات الدفاعية في العالم.
ووفقًا للرسم المعلوماتي الدقيق الصادر عن المكتب الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، ينتمي صاروخ "فلسطين 2" إلى النخبة العالمية من الصواريخ فائقة السرعة، حيث يتميز بمدى هائل يصل إلى 2150 كيلومترًا، وبسرعة قصوى مذهلة تبلغ 16 ماخ، وفي إنجاز تقني مبهر، تمكن الصاروخ من قطع مسافة 2040 كيلومترًا في 11 دقيقة ونصف فقط، محققًا متوسط سرعة يقدّر بحوالي 9 ماخ.
يمثّل صاروخ "فلسطين 2" قفزةً نوعيةً في عالم التكنولوجيا الصاروخية المتقدمة، فهذا الصاروخ، بتصميمه ثنائي المراحل المعتمد على الوقود الصلب، يجسّد ذروة الابتكار الهندسي، ووفقًا للمواصفات المذهلة المعلنة، فإن هذه التقنية تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من اختراق جميع طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي المتطور، بما في ذلك منظومات "حيتس" (السهم)، و"مقلاع داوود"، و"القبة الحديدية".
إن الكشف الرسمي عن هذا الصاروخ الاستراتيجي ومواصفاته، يشكّل تحولًا جذريًا في موازين القوى الإقليمية، فقد أحدث ظهور "فلسطين 2" زلزالًا استراتيجيًا في أوساط صناع القرار الإسرائيليين، مهددًا بتقويض أسس نظرية الأمن الإسرائيلية في عمق الأراضي المحتلة.
وفي محاولة يائسة لاحتواء الصدمة، سعت القيادات العسكرية الإسرائيلية جاهدةً لتقديم تفسيرات متناقضة ومُربكة لعبور الصاروخ اليمني إلى قلب الأراضي المحتلة، وقد تراوحت هذه التفسيرات بين ادعاءات بانفجار الصاروخ وتشظيه في الجو، وصولًا إلى مزاعم عن اعتراض جزئي من قبل الدفاعات الجوية.
منذ لحظات الهجوم الأولى وحتى ساعات متأخرة من الليل، ظلت الرواية الإسرائيلية تتخبط في دوامة من التناقضات الصارخة، ما يعكس حالةً غير مسبوقة من الارتباك والذهول الاستراتيجي، ويبدو جليًا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد تعرضت لصدمة استخباراتية كبرى، إذ لم تكن على دراية بوجود مثل هذا السلاح المتطور في الترسانة العسكرية اليمنية.