الوقت- اعتدى مستوطنون صهاينة على المزارعين الفلسطينيين في بلدة كفر الديك غرب سلفيت شمال الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين وبحماية من قوات العدو الصهيوني اعتدوا، الجمعة، على المزارعين في منطقة “خلة الحرامية” غرب البلدة، واحتجزوا أغنامهم، وحاولوا منعهم من الوصول إلى أراضيهم.
وتدخلت قوات العدو في حماية المستوطنين والاعتداء على الفلسطينيين وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت 5 فلسطينيين بعد تصديهم للمستوطنين.
وتنتهج سلطات العدو سياسة الاعتداء على الفلسطينيين بالضفة الغربية في محاولة لتهجيرهم من أرضهم، مستغلة انشغال الإعلام بما يحدث في غزة من مجازر وحرب إبادة جماعية.
وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أمس الجمعة، أن قوات العدو الصهيوني والمستوطنين أشعلوا 273 حريقاً في أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على غزة في أكتوبر الماضي.
وقال رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، إن هذه الاعتداءات تعيد إنتاج سلوك "إرهاب الدولة الرسمي" بترويع الآمنين وتخريب ممتلكاتهم، بهدف إحداث عملية واسعة من التهجير القسري وحصر الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة ومحاصرة.
وأوضح أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظات نابلس بواقع 120 حريقاً، ورام الله 42 حريقاً، وجنين 26 حريقاً، مبينا أن هذه الحرائق تنوعت ما بين 77 حريقاً طالت أراضي وحقول ومزروعات المواطنين، و196 حريقاً استهدفت ممتلكات المواطنين، من شقق سكنية ومبانٍ وسيارات وغيرها.
وأشار شعبان إلى أن اقتحامات واعتداءات قوات العدو تسببت باندلاع 56 حريقاً طاولت ممتلكات حكومية وخاصة، في حين تسببت الاعتداءات المشتركة ما بين المستوطنين وقوات العدو بـ9 حرائق، بينما نفذ المستوطنون الجزء الأكبر من هذه الحرائق بواقع 208 حرائق.
كما ذكر رئيس الهيئة، أن إشعال الحرائق كآلية ثابتة ومتصاعدة تتسبب بأضرار بالغة، تمعن سلطات العدو بانتهاجها ورعايتها لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها وسيلة للإرهاب وترويع الآمنين ومحاولة فاشية لتكبيد الفلسطينيين خسائر فادحة تمسّ النمط الاجتماعي والاقتصادي للفلسطينيين.