الوقت- مؤخرا، أعلن رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس خارج فلسطين، شروط قبول الخطة الفرنسية لوقف إطلاق النار في غزة، وقال إن ضمانة المجتمع الدولي والدول العربية ضرورية لتنفيذها، وهي وقف الحرب، وتثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة فتح معبر رفح، والتزام الجانب الإسرائيلي، وعلى الدول العربية والمجتمع الدولي إعادة إعمار قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين استناداً إلى القاعدة العامة، وهي ضد كل الأسرى الفلسطينيين مقابل ذلك، وعندما يصل إسماعيل هنية إلى مصر، سيكون معه رد جميع الفصائل الفلسطينية على خطة وقف إطلاق النار وليس حركة حماس فقط، وما تم طرحه هو ثلاث مراحل للإفراج عن الأسرى، المرحلة الأولى منها وقف إطلاق النار لمدة 45 يوما للإفراج عن المدنيين والمرحلة الثانية للإفراج عن الجنود ولم تحدد مدتها، والمرحلة الثالثة لتبادل الأسرى وتبادل جثث القتلى من الجانبين، كما أن وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى.
3 شروط من حماس لقبول وقف إطلاق النار
لا شك أن مدة وقف إطلاق النار قد يتم تمديدها، لكن حماس تريد ضمانة الدول العربية والمجتمع الدولي لوقف الصراع، وضمانتهم الآن هي المقاومة، وبالإضافة إلى مطالبهم المتعلقة بالضمانات، فإن مطلبهم الآخر هو إعادة إعمار غزة وانسحاب الكيان الصهيوني من هذا القطاع وتوفير السكن الفوري للمواطنين الفلسطينيين، وتحدث بعض المعلومات أن المرحلة الأولى من هذه الخطة تشمل إطلاق سراح المدنيين مثل النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الجنود، رجالاً ونساءً، وتشمل المرحلة الثالثة من اقتراح باريس لوقف إطلاق النار في غزة تسليم جثث القتلى، وإن جميع العمليات العسكرية سيتم تعليقها على ثلاث مراحل.
أيضا، لم يتم بعد تحديد عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم ويجب إجراء مفاوضات حول هذا الموضوع، وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة تلقت مقترح اجتماع باريس بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتدرسه للرد عليه، وإن أولوية حماس هي وقف الحرب وسحب كل الجنود الإسرائيليين من غزة، وقد توصل مفاوضون من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ومصر وقطر إلى اتفاق في باريس حول إطار عمل لوقف الحرب وإطلاق سراح السجناء الصهاينة الآخرين الذين تحتجزهم حماس، وهي الخطة التي وصفها "أنتوني بلينكن" بـ"القوية والمقنعة" في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري في واشنطن.
وإن هنية سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث هذه الخطة، وحركة حماس بشكل عام ترحب بأي خطة ومبادرة جادة وعملية بشرط أن تؤدي إلى الوقف الكامل للحرب وإعادة الإعمار ورفع الحصار وتبادل الأسرى، كما أشار "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إلى أن المفاوضات بشأن الأسرى الفلسطينيين والكيان الصهيوني تحسنت مقارنة بالأسابيع السابقة، وقال: "إن الوضع الحالي مرحلة من المفاوضات يمكن أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل"، وهنية قد استعرض تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومسار معركة "طوفان الأقصى" مع زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد.
وتشير المعلومات إلى أنّ هنية والنخالة قاما بالتشاور بشأن مبادرات لإنهاء العدوان على قطاع غزة، مؤكدين على أنّ دراسة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار يأتي على أساس رئيسي وهو أن تؤدي أي مفاوضات نحو إنهاء العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال خارج القطاع، وأن شروط حماس لقبول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، والتي تشمل رفع الحصار عن القطاع، والسماح بالإعمار، وضمان دخول جميع الاحتياجات الضرورية لسكان غزة، بالإضافة إلى إنجاز صفقة تبادل شاملة، لأن "فصائل المقاومة ستكون دائماً حيث تكون مصلحة الشعب الفلسطيني، وخاصة أن الصمود البطولي للشعب الفلسطيني، وشجاعة المقاومة، والإرادة السياسية في مواجهة معركة طوفان الأقصى، وما يتعرض له الفلسطينيون في القدس والضفة، وفي كل مكان تكون فيه، ستؤدي إلى تحقيق أهداف المقاومة والشعب الفلسطيني، وهي حق الحرية والعودة والاستقلال.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الصحة في غزة ذكرت في بيان أصدرته أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بلغ ما لا يقل عن 27131، وأصيب 66287 آخرين في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
أهداف المقاومة والاحتلال
تشير المعلومات إلى أن الهدف من الخطة هو تأمين إطلاق سراح معظم الرهائن الإسرائيليين دون إلزام "إسرائيل" بإنهاء نزاعها مع حماس، يتوقف نجاح الخطة على موافقة حماس على المرحلة الأولى دون التزام بإنهاء الصراع بشكل دائم، وهو شرط أساسي لحماس حتى الآن، وقد تم إعداد الخطة بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أعلن عدم معرفته برد فعل حماس وعدم قدرته على التنبؤ بها، في ظل الحملة الإسرائيلية الإجرامية على غزة وشعبها.
وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي، لم يوقع "إسرائيل" على النسخة المبدئية من الخطة حتى اجتماع دافيد برنياع، مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، مع نظرائه الأمريكي والمصري والشيخ محمد في باريس، وستضمن قطر ومصر والأردن التزام حماس بأي اتفاق، بينما ستقوم الولايات المتحدة وفرنسا بالتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، لم يتسن التأكد من طبيعة التطمينات التي ستقدمها الدول الضامنة، ولم يعلق مسؤولون إسرائيليون على تلك الأنباء، وفقًا لمصادر متعددة، تكشفت خطة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تتضمن ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تشير المعلومات إلى أن الهدف من الخطة هو تأمين إفراج عن أغلب الرهائن الإسرائيليين دون إلزام الكيان بإنهاء نزاعها مع حماس، ويعتمد نجاح الخطة على موافقة حماس على المرحلة الأولى دون الالتزام بإنهاء الصراع بشكل دائم، وهو شرط أساسي لحماس حتى الآن.
وقد تم إعداد الخطة بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أعلن عدم معرفته برد فعل حماس وعدم قدرته على التنبؤ بها، في ظل الحملة الإسرائيلية الإجرامية على غزة وشعبها، وما زال أكثر من 100 أسير إسرائيلي محتجزين، بعد الإفراج عن عدد مماثل في هدنة سابقة في نوفمبر، والتي شملت الإفراج عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين.
وسيضمن تنفيذ الخطة التزام حماس بأي اتفاق، بينما ستقوم الولايات المتحدة وفرنسا بالتواصل مع "إسرائيل"، ولم يتم التأكد من طبيعة التطمينات التي ستقدمها الدول الضامنة، ولم يعلق مسؤولون إسرائيليون على هذه التطورات، وقبل الهدنة التي تم التوصل إليها في نوفمبر، كانت هناك سلسلة من الاتصالات غير المباشرة بين قادة حماس في أنفاق غزة والمسؤولين الإسرائيليين، وقد انقطعت هذه الاتصالات عدة مرات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي خلال القتال العنيف، وتدور المحادثات الحالية خلف الكواليس بينما يبدو أن هناك خلافًا علنيًا يهدف كل طرف فيه إلى تعزيز ضغطه على الطرف الآخر من خلال إصدار بيانات تستبعد العديد من الحلول المحتملة.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا أن "إسرائيل" لن تنسحب من قطاع غزة أو تحرر الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، بالمقابل، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها لن تشارك في أي اتفاق بشأن الرهائن إلا إذا توافرت ضمانات ملموسة بوقف إطلاق نار شامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، كما هدد إيتمار بن غفير، الشريك في الحكومة والمنتمي إلى اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو، بالانسحاب من الحكومة إذا تمت محاولة إبرام اتفاق "غير محسوب" مع حركة حماس بشأن الأسرى، ولم يتضح بعد ما إذا كانت المواقف الإسرائيلية المعلنة تعكس التطورات الجارية في اللقاءات السرية.
وفيما يتعلق بالإطار الذي توصلت إليه الأطراف في باريس، هناك مقترحات سابقة قدمتها كل من "إسرائيل" وحماس، ومن خلال دمج تلك المقترحات للوصول إلى أرضية مشتركة يمكن لجميع الأطراف الموافقة عليها، ولا يزال بالإمكان تعديل الخطة، بما في ذلك تغيير عدد الأيام أو الأسرى، ومع ذلك، فإن النهج الحالي للتفاوض يسمح بتحقيق المكاسب لجميع الأطراف وفقًا لاهتماماتها، ومع ذلك، فإن هناك فجوات كبيرة لا تزال قائمة بعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر على هجوم حماس في السابع من أكتوبر على مستوطنات جنوب فلسطين المحتل، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 أسير.
وتشير التقارير إلى أن المناقشات في باريس كانت "مثمرة"، ولكن الاتفاق لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تلقت حماس و"إسرائيل" ضمانات قوية من الوسطاء، وقد أثار احتفاظ حماس بالأسرى الذكور من الجنود الإسرائيليين حتى النهاية شعورًا بالسيطرة داخل الجيش الإسرائيلي، وفي تصريحات مثيرة للجدل، أكد وزير خارجية النظام الصهيوني أن حتى في حالة إطلاق سراح جميع الأسرى الصهيونيين، فإن الكيان الصهيوني لن يتوقف عن هجماته على قطاع غزة، وقد أظهر الاحتلال عدم استعداد حكومة تل أبيب للتفاوض لوقف الصراع، حتى في حال تم إطلاق سراح جميع الأسرى والتخلي عن فكرة التدمير الكامل لحماس، وطلب وزير الخارجية الصهيوني من دول أخرى مثل مصر الضغط على حماس، مؤكدًا أنه "حتى يتم هزيمة حماس عسكريًا وسياسيًا، لن نتفق على وقف الحرب"، وهذا يتوافق مع تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" الذي أكد أن الكيان لن ينسحب أبدًا من قطاع غزة ولن يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين أيضًا.
وإن الحكومة الأمريكية، بعد تصاعد التوترات في منطقة غرب آسيا نتيجة سياساتها الرعناء، قدمت خطة مقترحة تهدف إلى التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة، هذه المساعي تبدو مبنية على خطة متعددة المراحل، ومع ذلك، يبقى مستقبل المنطقة محاطًا بالغموض، حيث يتوقف تحقيق السلام والاستقرار على رغبة الكيان الإسرائيلي بالرضوخ لشروط المقاومة في "وقف الحرب الإسرائيلية"، وفي حال سارت الخطة على طريق شروط الموافقة على الوقف النهائي لإطلاق النار، فمن الممكن أن تواقف حماس عليها.