الوقت- كشفت "القناة 12" الإسرائيلية عن محادثات سرية أجراها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، خلال الأسابيع الأخيرة، مع البيت الأبيض بخصوص استئناف مباحثات التطبيع مع النظام السعودي.
وأوضحت القناة الصهيونية أن: "من يقود هذه العملية من جانب نتنياهو هو وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، والذي تحدث عن هذا الموضوع بصورة مطولة خلال اجتماعاته في البيت الأبيض مع مستشار "الأمن" القومي جيك سوليفان".
وأكدت القناة أنّ: "جهاز الاستخبارات الصهيونية "الموساد" كان شريكًا في هذه الاتصالات، والتي لم تُدر عن طريق "كابينت" الحرب أو "الكابينت" السياسي-الأمني، لذلك لم يطّلع جميع الوزراء على الموضوع".
وقالت: "إن الرسالة التي نُقلت هي أن "إسرائيل" لن تقوم بخطوات تتعارض مع رؤية الولايات المتحدة، وستكون مستعدة لمناقشة المقابل الذي تطلبه السعودية المتعلق بالقضية الفلسطينية"، مضيفة بأنّ: "السعوديين من جانبهم مهتمون جدًا بالتحالف الدفاعي والأسلحة التي كانت جزءًا من الاتفاق".
أما من ناحية الأمريكيين، فقالت: "إن الاتفاق الذي كان مناسبا قبل 7 تشرين أول/أكتوبر، يمكن أن يكون مناسبًا أكثر حاليًا في ظل الحرب، والتي كان أحد أهداف حماس منها هو إفشال الاتفاق".
وأضافت: "الأميركيون يعتقدون أنه مع وجود اتفاق بين "إسرائيل" والسعودية، يمكن منع تصعيد إضافي أو حرب إقليمية.. الاتفاق يمكنه أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وتسخير المملكة العربية السعودية لإعادة إعمار غزة، والأهم من كل شيء الاتفاق يمكنه أن يقدم للرئيس بايدن إنجازًا حقيقيًا قبل الانتخابات".
وتابعت القناة الصهيونية تقول: "من جانب نتنياهو، الاتفاق بطبيعة الحال يمكن أن يقدم له صورة انتصار، وأيضًا قيمة سياسية.. نتنياهو يمكنه إبقاء غانتس معه أو الخروج مع اتفاق للانتخابات.. الأميركيون يتحدثون عن نافذة من الفرص لشهرين أو ثلاثة أشهر، بسبب الانتخابات في الولايات المتحدة، أي حتى شهر نيسان/إبريل".
ونقلت "القناة 12" عن مسؤول سياسي صهيوني أن: "موضوع الموعد النهائي لم يُطرح في أي محادثة، لأنّ "إسرائيل" لن توافق على مثل هذا الموعد النهائي. الانتقال إلى مرحلة قتال أخرى يمكن أن يكون من دون أدنى شك مقابلًا للجدية؛ من وجهة نظر السعوديين".