الوقت - أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “المقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد عن 670 عمليةً خلال 3 أشهر، كما تم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة”، أي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر بعد يوم واحد على عملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر.
وفي السياق، تابع السيد نصر الله في كلمة له خلال الحفل التأبيني للقائد المجاهد الحاج محمد ياغي (أبو سليم) في حسينية السيدة خولة (ع) في بعلبك، مؤكداً أن “المقاومة الإسلامية نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة”، مشيراً إلى أن “المقاومة الإسلامية استهدفت أيضاً التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل”.
وكشف سيد المقاومة أن “الجنود الإسرائيليين هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها”، معلناً أنه “تمّ تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً”، وأن “العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة”.
وهنا أشار السيد إلى أن “العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره”.
من جهة ثانية، جدد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله العزاء للإمام الخامنئي والشعب الايراني بشهداء التفجيرين الإرهابيين الذين استهدفا محافظة كرمان الايرانية، سائلاً لهم “علو الدرجات”، وللجرحى الشفاء العاجل.
هذا وتوجه السيد نصرالله إلى الشعب العراقي وفصائل المقاومة في العراق والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتبريك بشهادة الأخ طالب السعيدي، أثر عدوان اميركي مباشر.
وعن فقيد المقاومة الحاج أبو سليم، قال السيد إنه “منذ بداية شبابه كان فاعلاً ومؤثراً في محيطه في مدينة بعلبك”، مضيفاً أن “شهادتي بالحاج أبو سليم شهادة حسيّة، إذ عرفتُه منذ أن كنّا شباناً عام 1978 ومنذ الساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبّة وصداقة وثقة كاملة”، موضحاً أنه التقى بالفقيد في “أول مجموعة تنظيمية في بعلبك”.
ولفت الأمين العام لحزب الله أن “الملهم الأول للحاج أبو سليم كان سماحة السيد موسى الصدر”، لافتاً إلى أن “هذا المسير للحاج أبو سليم مع الإمام الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد محمد باقر الصدر، هذا الطريق يوصل إلى قيادة الامام الخميني التاريخية”.
وتابع السيد في هذا السياق “عملنا سوياً لأكثر من 40 سنة وتقدّمنا معًا في تحمّل المسؤولية”، مضيفاً أنه “في حزب الله كان قدرُنا أن نكون ونعمل سويا ً في بداية حزب الله في البقاع عندما تأسّست قيادة منطقة البقاع، وكان أبو سليم معاوناً ومُعيناً وسنداً ومُساعداً وحاضراً لأداء التكليف في أيّ من المواقع على طول هذه المسيرة، وقد كان لديه ثبات ورسوخ في الخط والمسيرة والبصيرة”.