الوقت- كشف البنك المركزي لدى كيان العدو الصهيوني، أمس الاثنين، أن العدوان على قطاع غزة كلف الاقتصاد الصهيوني 53 مليار دولار أمريكي.
وتتضمن التكلفة 107 مليارات شيكل من النفقات الدفاعية و22 مليار شيكل من التعويضات المباشرة وغير المباشرة للأضرار و25 مليار شيكل من النفقات المدنية الأخرى.
وحسب البنك، فإنّ التكاليف الإجمالية وصلت إلى 198 مليار شيكل، أي ما يعادل 53 مليار دولار.
كما أعلن البنك المركزي أن العدوان على غزة لها تداعيات كبيرة، وأن درجة عدم اليقين في الاقتصاد كبيرة جدا، في ما يتعلق بالعمق المتوقع للقتال ومدته، ما يلحق ضررا بالنشاط الاقتصادي.
فيما أكدت وكالة بلومبرغ سابقا أن عجز الموازنة في "أسرائيل" قد يصل إلى 9% من حجم ناتجها المحلي الإجمالي.
وفي السياق، أظهر موقع شركة Zim للشحن البحري هبوطا قياسيا لأسهم الشركة التابعة للعدو الإسرائيلي، حيث سجلت الشركة الصهيونية انخفاضا حاداً في قيمة أسهمها بنسبة 4.20% وهو أدنى مستوى سجلته منذ 5 سنوات.
وكان الإعلام الصهيوني، قد أفاد الأحد، نقلاً عن مكتب الإحصاء المركزي الصهيوني بتضرّر الشركات الصغيرة والأعمال التجارية بشكل كبير بسبب العدوان المستمر، مشيراً إلى أنّ نسبة الشركات غير النشطة انخفضت في كيان العدو بشكلٍ كبير بسبب العدوان منذ 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية أنّ العبء المالي للحرب بدأ في التأثير سلباً على كيان العدو ما أثار جدلاً سياسياً سيكون من الصعب على رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته، بتسلئيل سموتريتش، أن يخوضاه.
وأفادت وسائل إعلام صهيونية، في وقتٍ سابق، بأنّ وزارة المالية لدى الكيان أصدرت توصية بإغلاق فوري لـ6 وزارات، بسبب الحاجة إلى ترتيب أولويات اقتصادية اجتماعية جديدة في الكيان المؤقت.
رجحت شركة استشارات مالية في كيان العدو الإسرائيلي، الأسبوع الفائت، أن تثقل فاتورة الحرب المدمرة على قطاع غزة، اقتصاد العدو بنحو 48 مليار دولار خلال العامين الجاري والمقبل.
وذكر التقرير الصادر عن شركة “ليدر كابيتال ماركتس”، أنه من المرجح أن تتحمل حكومة العدو ثلثي التكاليف الإجمالية للحرب، بينما تدفع الولايات المتحدة الباقي على شكل مساعدات عسكرية.
يعتبر تقدير الـ48 مليار دولار أقل من تقديرات سابقة أشارت إلى رقم أكبر، بينها إعلان المجلس الاقتصادي الوطني في حكومة العدو، الذي توقع أن تصل كلفة الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي إلى نحو 54 مليار دولار.
وكانت وزارة مالية العدو قدرت تكلفة العدوان على الاقتصاد بنحو 270 مليون دولار يوميا، مشددة على أن انتهاء العدوان لا يعني بالضرورة وقف الخسائر.