الوقت- أعلنت السلطات الفرنسية نشر 45 ألف شرطي لمواجهة الاحتجاجات الاخيرة واعتقال ما يقارب الألف شخص بعد ليلة رابعة من الاضطرابات على خلفية مقتل مراهق برصاص الشرطة.
وقالت مصادر محلية إن شوارع باريس باتت أشبه بساحة حرب مفتوحة وبدأت الاحتجاجات ضد مقتل الشاب من أصول جزائرية برصاص قوات الشرطة تخرج عن السيطرة.
في المقابل لم تقدم السلطات سوى الحلول الامنية بنشر مزيد من قوات الشرطة، ويحاول ماكرون وحكومته التملص من المسؤولية وإبعاد شبهة العنصرية عن الحادثة… ليأتي الرد من المعارضة التي ذكرت بحوادث عنصرية مشابهة.
و قال جون لوك ميلونشون رئيس حزب فرنسا الابية: "إن الخطأ التعليمي هو من الاطارات الامنية التي سمحت لشرطي للوصول الى هذه النقطة التي تخول له قتل يافع سنه 17 سنة بهذه الطريقة الدرامية… عن أي مسؤولية تعليمية تتحدث يا ماكرون؟ دعني اذكرك بما تعرض له سيدريك شويا الذي تم طرحه ارضا وسحله وفارق الحياة وبعد ثلاث سنوات إلى اليوم لم تتم محاسبة عناصر الشرطة."
الأحداث العنيفة التي شهدتها فرنسا باتت تهدد السلم الاجتماعي في البلاد خاصة وان عنف الشرطة تزايد بشكل مقلق في الاشهر الاخيرة مع اندلاع الاحتجاجات ضد قانون الترفيع في سن التقاعد… تخوفات مشروعة بعد هول العنف الذي شاهده سكان مدينة نونتيير اين يقطن الشاب المقتول برصاص الشرطة.
من جانبه قال شاهد عيان لقناة العالم: نحن نشعر بالخوف الشديد، الأمور بدأت تخرج عن السيطرة، أمننا بات مهدد.. هذا ما جناه علينا ماكرون وسياساته الخاطئة.. يجب ان يتوقف هذا العنف حالا، على الشرطة ان تتوقف عن العنصرية وقتل الأبرياء، هذا غير مقبول.
في حال تواصل هذه الازمة الازمة الامنية قد يكون استقرار فرنسا السياسي على المحك.
هدوء نسبي يعود الى مدينه نونتيير، المدينه التي ولد فيها الشاب الذي قتل برصاص الشرطة الفرنسية، ولكن في المقابل تشتعل باقي مدن فرنسا تقريبا جميعها.. هدوء لن يتواصل كثيرا اذا عجز ماكرون عن ايجاد الحلول سريعا لإخماد هذه الأزمة التي أخذت أبعادا سياسية وعنصرية وحتى إنسانية.