الوقت- ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أنّ العملية في غزة لم تكسر أي معادلة ولم تغيّر أي أمر أساسي.
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إنّ "الحكومة تنصح بقول هذه الحقيقة لسكان الغلاف، قبل أن يستيقظوا بعد عدة أسابيع أو أيام على نواقيس تقلق راحتهم من صافرات الإنذار".
وبينت الصحيفة أنه "من يتبجّح في الجانب الإسرائيلي بتغيير المعادلة، مدعو إلى العودة إلى البداية: إنها المرة الثالثة في ثلاث سنواتٍ ونصف تكرر فيها إسرائيل المناورة نفسها، وأثر الردع على الجهاد الإسلامي قصير، وبحاجة إلى صيانة دائمة".
ولفتت إلى أنه "في ظل غياب أفق حل أساسي لمشكلة غزة (والموضوع الفلسطيني عموماً)، إسرائيل ستواصل إدارة معركة مع غزة جوهرها وقوع جولات قتال قصيرة كلما أمكن من أجل تحقيق هدنات بينها طويلة قدر ما أمكن".
وفي السياق، ذكرت "القناة 13" أنه أُطلق نحو 500 صاروخ أمس من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل".
وكان المحلل السياسي، أحمد عبد الرحمن، أكد في حديثٍ للميادين أمس أنّ "700 صاروخ أُطلقت من قطاع غزة حتى الآن".
وأكد رئيس مجلس "الأمن القومي" للاحتلال، تساحي هنغبي، أمس أن لا مصلحة للاحتلال في مواصلة المعركة مع الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ "فرصة تحقيق ردع طويل الأمد منخفضة".
كذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي رفيع قوله إنّ "لإسرائيل مصلحة في إنهاء الصراع مع فصائل غزة في أسرع وقت ممكن".
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، شقتين شمال خان يونس بطائرة انتحارية، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وكذلك استشهاد القائد المجاهد علي حسن غالي "أبو محمد" وهو عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية الاغتيال برفقة عدد من الشهداء الأبرار.
ومنذ ساعات، حذّرت حركة "الجهاد الإسلامي"، الاحتلال الإسرائيلي من أنّ سياسة قصف المنازل سيقابلها تكثيف قصف "تل أبيب" والعمق الإسرائيلي.
كما قالت مصادر في الغرفة المشتركة للميادين، إنّ "الاحتلال دفع بوساطات عديدة لاستجداء وقف إطلاق النار"، مشيرةً إلى أنّ "المقاومة تمسّكت بموقفها القاضي بالتزام واضح بوقف الاغتيالات".
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء، بحيث استُشهد من جرّاء الغارات الإسرائيلية 25 فلسطينياً، وأُصيب آخرون نتيجة الغارات التي استهدفت منازل المدنيين ومواقع المقاومة في مناطق متعددة في القطاع.