الوقت- بعد مرور حوالی تسعة اشهر من العدوان التی تشنه السعودیة و العرب المتحالفین معها على اليمن، حصلت تطورات میدانیة هامة فی هذه الحرب یمكن اختصارها فی كلمتین" فشل السعودیة".
فی آخر تطور وتقدم عسكری لحركة انصار الله الیمنیة، قصفت القوة الصاروخية للجيش و اللجان الشعبیة الیمنیة، سفينة حربية تابعة لقوات التحالف العربی الذی تقوده السعودیة، قبالة سواحل المخاء بمحافظة تعز. هذه السفینة الحربیة تعد السادسة ضمن السفن الحربية السعودیة المستهدفة بواسطة اللجان الشعبیة الیمنیة.
وأعلن مصدر عسكري یمنی یوم السبت، أن القوة الصاروخية للجيش اليمني استهدفت سفینة عسكرية تابعة للعدوان السعودي الأمريكي قبالة سواحل المخا وأصابتها إصابة مباشرة.
هذه السفینة الحربیة لیس اول سفینة یتم استهدافها من قبل انصار الله، بل هی سادس سفينة حربية تطالها النيران اليمنية فی الاشهر الماضیة.
وكانت أول عملية بحرية لحرکة انصار الله في 07/10/2015 باستهداف سفينة حربية تابعة للعدوان قبالة سواحل المخا اليمنية، حيث أصابتها الصواريخ إصابة مباشرة وأحدثت أضرارا كبيرة فيها.
وفی تاریخ10/10/2015 دمرت وحدات الجيش و اللجان الشعبية الیمنیة بارجة حربية تابعة لتحالف العدوان السعودي بالبحرالأحمر.
و تلاها استهداف بارجة ثالثة بتاريخ 25/10/2015 قبالة سواحل المخاء أيضاً . و نشرت القوات اليمنية المشتركة وقتها مشاهد لاستهداف بارجة حربية سعودية قبالة سواحل تعز في البحر الأحمر وهي البارجة الثالثة التي تستهدفها القوات اليمنية في غضون شهر.
وتم استهداف رابع بارجة حربية قبالة سواحل المخاء بتاريخ 07/11/2015 كما شملت العمليات البحرية تدمير ثلاثة زوارق حربية في أوقات متفاوتة .
و بعد مرور ستة عشر یوما، تم استهداف بارجة خامسة بتاريخ 24/11/2015 قبالة سواحل المخاء بمحافظة متعز في جنوب اليمن والتی من أهم جبهات القتال بين اللجان الثورية و التحالف العربی السعودی.
الاخبار و التقاریر التی تنشر بعد استهداف السفن الحربیة السعودیة، تشیر الی ان الصورایخ التی اطلقتها حركة انصار الله تصیب السفن الحربیة السعودیة بشكل مباشر بحیث یؤددی الی تدمیرها بشكل كامل. تطور یمکن تسمیته "إحراز و تقدم عسكري يضاف إلى رصيد انجازات انصار الله"، لان هذا الامر یعنی حصول تطور فی القدرة الصاروخیة لهذه الحركة، الامر الذی دفع رئيس حركة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي، ان یوثنی على قوة الردع الصاروخية لهذه الحركة و یشید بالدور الایجابی الذي قدمته في معركة التصدي لهذا العدوان الجائر.
و مما لاشك فیه ان النظام السعودي و الانظمة العربیة المتحالفة معه فی هذه الحرب، أنفقت مليارات الدولارات في صفقات لشراء الأسلحة الأمريكية و الغربیة المتطورة، من أجل استخدامها ضد الشعب الیمنی، و برغم كل ذلك العتاد الضخم لم یتمکنوا من تحقيق اي من اهدافهم. و فی المقابل تحقق اللجان الشعبية الیمنیة انتصارات متواصلة و تقدم ملحوظ بحیث تمكنت من قتل و اسر العشرات من الجنود السعودیین و ایضا تدمیر آلیات عسكریة متطورة تابعة للتحالف العربی السعودی.
و رغم نشر تسجيلات لهجمات متكررة صاروخیة متكررة علی السفن الحربیة السعودیة و استهدافها من قبل جماعة انصار الله، لكن السعودیة لا تعلق على هذه الهجمات التی تستهدفت قواتها و سفنها في عرض البحر. هذا دلیل واضح علی التعتيم الاعلامي العربی و السعودی علی تطورات هذه الحرب و الانجازات التی تحققها اللجان الشعبیة الیمنیة.
استهداف السفن الحربیة السعودیة بواسطة انصارالله، یعنی ان الیمنیین تجاوزوا مرحلة التصدی و دخلوا مرحلة الهجوم. و علی هذا كلما استمرت السعودیة فی حربها علی الیمن انها ستتحمل هزائم و خسائر اكثر من ای وقت مضی. فهل توقف السعودیة العدوان علی الیمن أم ستسمتر فی إنتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الملزم، من خلال بحث عن مخططا بديلا للعدوان؟