الوقت- إرهاب الاحتلال المتصاعد داخل الارضي الفلسطنية يمثل إحدى أقدم السياسات التي تنتهجها إسرائيل منذ نشأتها. فالتمادى لـ "الكيان الغاصب " وإصراره على زيادة معاناة الأسرى الفلسطينين في سجونه، و ممارسة الجرائم والمجازر ضد أبناء فلسطين، قُوبل بتحذيرات جدية اطلقها قادة حركة المقاومة، حيث صرح قادة حركة حماس عدة مرات أن الممارسات التي يقوم بها كيان الاحتلال سوف تؤدي إلى خلق ثورة وانفجار للوضع وحدوث انتفاضة ضد هذا الكيان الإسرائيلي في جميع المناطق الفلسطنية، وخاصة في الضفة الغربية، والتي يسودها حالة غضب ضد الكيان الصهيوني، إضافة إلى تاكيد المقاومة بأن الانتفاضة ضد هذا الكيان قريبة جداً، صرح قادة المقاومة أن الاسرى في سجون كيان الاحتلال يمثلون خطاً احمر، بالمقابل الكيان الصهيوني يتلقى تهديدات المقاومة على محمل الجد، ولكن يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاني من قلق كبير بسبب الغضب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في النقب المحتل، جعلت هذا الكيان يعيش حالة تخبط نتج عنها قيامه بالمزيد من التعسفات الهمجية ضد المعتقلين في السجون، والممارسات القمعية للشعب الفلسطيني.
غطرسة الاحتلال الإسرائيلي والاستمرار في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية داخل الارضي الفلسطنية، فتهجير السكان وبناء المستوطنات والتعامل غير الإنساني مع الأسرى، والاستمرار في سياسة القتل التي ينتهجها، يبدو انها ستكون سبباً لاندلاع أي انتفاضة جديدة والتي قد تعمل على ايجاد تحول كبير في حالة المواجهة مع العدو الغاصب، وقد تؤدي إلى سقوط هذا الكيان. خلال الاسبوع الماضي ورغم تحذيرات المقاومة للكيان الصهيوني استمر في تماديه حيث شهدت فلسطين استشهاد الطفل محمد صلاح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وخلال التشييع أكد أبناء فلسطين أن استمرار الكيان الصهيوني في جرائمه سيقود إلى حراك شعبي و سيؤدى هذا الحراك إلى حدوث انتفاضة ضد الكيان الغاصب لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
لم تقف جرائم الاحتلال الصهيوني عند هذا الحد بل إن جرائم وممارسات الاحتلال في الضفة الغربية زادت بشكل كبير، ورغم السياسات القمعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني الا انها لم تقابل بالسكوت من قبل أبناء فلسطين، حيث إنه خلال الايام الماضية حدث إضراب شامل قام به أبناء فلسطين في الضفة الغربية، هذا الإضراب الشامل الذي عمّ بالتحديد محافظة بيت لحم يأتي في أطار التمهيد للقيام بانتفاضة ضد الكيان الصهيوني، فالكيان نفسه يعيش حالة قلق من حدوث انتفاضة ويتوقع حدوثها بأي وقت، حيث سبق وأن صرحت وسائل الإعلام الصهيونية أن الكيان يتوقع انتفاضة في النقب، وطبقاً لما كشفته صحيفة "معاريف" الإسرائيلة إن الكيان لديه مخاوف كبيرة .
"شرارة انتفاضة"
في إطار الاحتمال الكبير من اندلاع انتفاضة في الضفة الغربية، والذي أكدت تصريحات قادة المقاومة على ذلك "أنه إذا واصل سياسة الاستفزاز والتماطل فسيكون ما بعد تاريخ (13/ينار) ليس كقبله، وكل الخيارات ستكون مفتوحة مع العدو الاسرائيلي " عادت حركة حماس من جديد لتقدم تحذيرات جديدة للكيان الغاصب، فخلال الايام الماضية قالت دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" بالضفة، إن إرهاب الاحتلال المتصاعد في الضفة الغربية والذي أسفر عن أربعة شهداء خلال أقل من ٢٤ ساعة؛ مؤشر خطير على استباحة الاحتلال ومستوطنيه الدم الفلسطيني، حيث دعت الحركة في بيان لها، للرد على هذا الإرهاب المتصاعد بإشعال نيران الغضب الشعبي الشامل، "حيث لا سبيل لردع الاحتلال إلا بمزيد من القوة".
وشددت دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" على أن سياسة التنسيق الأمني المسؤول الأول عن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال آمنا، ولولاها لكان لجرائمه ثمن رادع يجبره على التفكير ألف مرة قبل ارتكابها.
جميع الشواهد تؤكد أن شرارة الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي سوف تكون قريبة، وأن الانتفاضة لكن تكون كغيرها، فالمقاومة المسلّحة ضد المحتل خيار للشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقة السلوبة، السياسات الاستيطانية، والاستفزازات المتواصلة في الضفة الغربية، قد تكون سبباً قوياً على احتمال اندلاع انتفاضة فلسطنية تكون بدايتها من الضفة الغربية، وقد شحنت المقاومة الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث إن الغضب الشعبي الفلسطيني أصبح حالة عامة سائدة .
في ضوء الواقع الحالي، وتزايد الجرائم الصهيونية في الضفة الغربية فالظروف فيها مهيأة لانتفاضة جديدة في وجه المحتل .
في النهاية لا شك أن الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الإسرائيلية بحقّ أبناء فلسطين عموماً وبحق أبناء الضفة الغربية على وجه الخصوص، ستؤدي إلى إطلاق شرارة انتفاضة فلسطينية، فشروط اندلاع الانتفاضة متوافرة، ودعوة حركت المقاومة إلى انتفاضة ضد الكيان الصهيوني ، و وقوف فضائل المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني وإطلاقها مراراً وتكراراً تحذيرات للكيان الصهيوني يعبر عن حالة غضب شديدة تسود في داخل نفوس أبناء فلسطين ضد الكيان المحتل .