الوقت- قام عناصر إرهابية تابعة للإرهابي الجولاني بقتل فاطمة الحميد برصاصة في الرأس خلال محاولتها نقل غالون مازوت خلسة إلى خيمتها التي تقطن فيها مع أولاها في مخيم أطمه شمال إدلب، حيث لم تلق الجريمة الإنسانية أي رواج إعلامي، طالما أنّها تقع ضمن نطاق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، وعلى مقربة من تواجد الجيش التركي.
المرأة السورية التي توفي زوجها خلال الأزمة، والأم لثلاثة أطفال يقطنون في خيمة في مخيم أطمه شمال إدلب، كانت تحاول نقل المازوت بعيداً عن أعين حواجز "هيئة تحرير الشام" التي يقوم عناصرها بمنع نقل المحروقات ضمن مناطق نفوذها والقادمة من مناطق سيطرة الفصائل شمال حلب. وجرى رصدها من قبل عناصر الجولاني الذين أطلقوا عليها النار من حاجز دير بلوط بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهادها برصاصة في الرأس.
وهاجم متظاهرون من مخيماتهم المنتشرة في ريف إدلب حواجز وسيارات لـ"هيئة تحرير الشام" قرب بلدتي أطمه والبركة، وقاموا بإحراقها وطرد عناصرها منها، حيث توافد مئات المتظاهرين من مختلف المناطق إلى بلدة أطمه تنديداً بمقتل المرأة على يد عناصر الجولاني الذي أرسل تعزيزات عسكرية إلى مناطق الاعتصام.
وقام مسلحو الجولاني بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى وقوع إصابات، بالإصافة إلى اقتحام مخيمي أطمه والبركة، واعتقال عدد من المطلوبين للجولاني بذريعة تشكيل كيان عسكري، ومهاجمة حواجز مقاتليه المنتشرة شمال إدلب، وخاصة حاجز دير بلوط الذي قتل عناصره بقتل المرأة.
ويقع حاجز دير بلوط قرب بلدة أطمه، وعلى مسافة عشرات الأمتار من مكان إقامة زعيم تنظيم "داعش" أبو ابراهيم القرشي الذي قتل في عملية إنزال للتحالف الأميركي، في 3 شباط/فبراير الحالي، حيث يقوم عناصر الحاجز بتضييق الخناق على الأهالي القاطنين في محيطه، بالإضافة إلى منع إدخال المحروقات القادمة من ريف حلب الشمالي، بقرار من شركة "وتد" للمحروقات التي يملكها تنظيم الجولاني، وتتحكم بسوق المحروقات في محافظة إدلب.
وشهدت الفترة الماضية مقتل عدد من المدنيين بينهم طفل برصاص عناصر الهيئة خلال محاولتهم نقل غالونات مازوت بهدف التدفئة من ريف حلب إلى ريف إدلب، دون أي تدخّل للجيش التركي الذي يتواجد في المنطقة عبر دوريات نقاط المراقبة التي تقوم بتمشيط الطرقات يومياً.
ومازال التوتر قائماً في مخيمات شمال إدلب على خلفية مقتل المرأة. وتزايدت الهجمات ضد مسلحي الجولاني الذي يستخدمون الرشاشات الثقيلة لتفريق الغاضبين، مع استمرار حملة الدهم والاعتقال ضمن المخيمات، وتهديد الناشطين بالظهور على وسائل الإعلام.