الوقت-كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ هناك خلافاً في وجهات النظر، وبشكلٍ مستمر، حول كيفية التعاطي مع البرنامج النووي الإيراني بين الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل"، وخاصّة مع عودة استئناف المفاوضات النووية في فيينا قبل أسابيع.
وقالت الصحيفة إنّ أبرز النقاط التي عززت الخلاف هي أنّ مسؤولين إسرائيليين يعتبرون أن الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع إيران هو اتفاق هشّ، وسيمنح إيران القدرة على تطوير برنامجها النووي بشكلٍ أسرع.
وأضافت إنّه في محاولة لسد هذه الفجوة، أعلن مسؤولون أميركيون، هذا الأسبوع، أنه قبل شهرين طلب الرئيس بايدن من مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان مراجعة خطّة البنتاغون المعدّلة لاتخاذ إجراء عسكري إذا انهار الجهد الدبلوماسي، إضافةً إلى تشديد العقوبات على إيران.
واستند تقرير الصحيفة إلى مناقشات مع أكثر من 10 من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين الذين تحدّثوا إلى الصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، لمناقشة مسائل دبلوماسية حساسة وتقييمات استخبارية سرية.
كما توضح الصحيفة أنّ من المواضيع الأخرى التي ناقشها بايدن وبينيت خلال زيارة الأخير مع عدة مسؤولين كانوا برفقته إلى الولايات المتحدة، مسألة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وتوسيع المستعمرات في الضفة الغربية، ووضع شركتي التجسّس NSO - Candiru الإسرائيليتين في اللائحة السوداء، والأمر الأخير الذي كان محطّ خلاف بين الطرفين هو صوابية القرار الإسرائيلي بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب الصحيفة، فإنّ "حكومة بينيت تعتقد أن الضربتين اللتين وُجّهتا لإيران خلال العام الماضي قد أضرّتا البرنامج النووي، بينما يرى أصحاب القرار في واشنطن أنّ هذه الضربات شجّعت إيران على تسريع تطوير برنامجها النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأميركيين مرتاحون أكثر في التعامل مع حكومة بينيت من حكومة نتنياهو، لأنها أكثر شفافية ووضوحاً معهم، والدليل على ذلك أن الكيان الصهيوني قد تشاور مع الأميركي بشأن توجيه ضربتين لإيران، واحدة تمّت في أيلول/سبتمبر الماضي، والأخرى في شهر حزيران/ يونيو الماضي.