الوقت-قال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس خلال مقابلة مع موقع "واينت" الاخباري اليوم الخميس إنه "يجب تجهيز حل بديل في حال فشل المفاوضات بين إيران والدول العظمى".
وأضاف أنه "يجب علينا تجهيز أنفسنا لكل إمكانية للدفاع عن "إسرائيل". نحن نمتلك قدرات ويجب علينا الاستمرار بتقويتها".
ويأتي موقف الأخير، بالتزامن مع انطلاق المفاوضات الجارية بين إيران والدول (1+4)، حيث أفادت تقارير عدة بأنّ "إسرائيل" متشائمة من توصلها إلى نتيجة.
وكشف غانتس أنه سيقابل وزير الدفاع الأميركي ومسؤولين آخرين، وقال: "رحلتي إلى الولايات المتحدة ستتركز بطبيعة الحال على الملف الإيراني"، متابعاً "أنا أسافر لدعم الجهود الدولية، وأنا مستعد لإتاحة القدرة الإسرائيلية"، على حدّ تعبيره.
وفي الوقت الذي أشار فيه وزير الأمن الإسرائيلي إلى أنّ "إسرائيل ليست طرفاً في المفاوضات"، كشف أنها "تدعم من ناحية المعلومات الاستخباراتية".
وأكد غانتس في الوقت نفسه على أنّ "إسرائيل يجب أن تكون جاهزة لكافة البدائل من الحلول، في حال فشل المفاوضات".
ورأى أنّ "الإمكانية العسكرية يجب أن تكون متاحة، وهي بطبيعة الحال الخيار الأخير الذي يمكن استخدامه، ويجب أن نكون جاهزين له دائماً".
وعما إذا كانت "إسرائيل" ستنسق مع واشنطن قبل توجيهها أي ضربة ضد إيران، أوضح غانتس أنّ "إسرائيل لا تحتاج إلى تنسيق أميركي للدفاع عن نفسها"، مؤكداً أنّ "واشنطن ستدعمنا دائماً".
وحول شراء "أسرائيل" أسلحة بقيمة 5 مليارات، وفيما إذا كان الأمر بمثابة رسالة إلى الإيرانيين، قال وزير الأمن الإسرائيلي،"هذا واجب إسرائيلي، يجب أن نوفر لأنفسنا القدرات الاستخباراتية، الدفاعية والهجومية".
وفي السياق، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إنّ "إيران تشعر بالقوة". واعتمدت الصحيفة في موقفها على تقرير لمعهد "توني بلير" كشف أنّ "النخبة الإيرانية الجديدة تشكل تحدياً كبيراً للغرب.. ما يعني أن النظام قد يبث بشكل واضح وصريح ما سيفعله بالضبط، بدلاً من الاختباء وراء ازدواجيته القديمة".
المحلل السياسي في موقع "والاه" الإسرائيلي، باراك رابيد، قال في مقابلة إذاعية، إنه "في إسرائيل قلقون من تصرّف الدول الكبرى الغربية إزاء إيران، على خلفية المحادثات النووية في فيينا"، مؤكداً أنّ "إسرائيل ليست مستعدة لعملية عسكرية ضد طهران، وليس لديها أي شرعية لأي عملية عسكرية".
في المقابل، وعقب المحادثة الهاتفية التي أجراها رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وتأكيده على "وقف المحادثات الجارية في فيينا"، ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، على بينيت قائلاً إنّ "الوفود في فيينا لن تأخذ الأوامر من مقر إقامة بينيت".
هذا وأفاد موفد الميادين إلى محادثات فيينا بأنّ تصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يؤشر على أن "مفاوضات فيينا تسير في الطريق الصحيح".
وأشار مراسلنا إلى أنّ المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أنهى اجتماعاً ثانياً في غضون 24 ساعة مع رؤوساء وفود الترويكا الأوروبية والمنسق الأوروبي أنريكي مورا، وقال كني إنّ "إيران تدخل محادثات فيينا بإرادة جدية واستعدادات قوية من أجل رفع العقوبات غير القانونية والظالمة".
كما أكد كني أنّ "إيران قدمت مسوّدتين بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ "محادثات فيينا تجري بجدية"، مؤكداً أن "رفع العقوبات عن بلاده أولوية أساسية".