الوقت-رحب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بنيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي الثقة، وشجّعها على تنفيذ إصلاحات "عاجلة وجوهرية" في البلاد.
وقال مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "البرنامج الذي أعلنت عنه الحكومة الجديدة ينص على إجراءات مهمة للتعامل مع الأزمات المتعددة الأوجه التي يواجهها لبنان ولا سيما استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتطبيق الإصلاحات الهيكلية خصوصاً في قطاع الكهرباء وإجراء انتخابات 2022 كما كان مقرراً".
وأضاف أنه "حان الوقت الآن لبدء طريق الانتعاش من خلال التنفيذ الموثوق للإصلاحات العاجلة والأساسية لتلبية احتياجات ومطالب الشعب اللبناني".
وحذّر من أن "جميع الأحزاب السياسية وقادتها تتحمل مسؤولية دعم هذه الجهود والمساهمة فيها بشكل فعال".
وفي السياق، أفاد جدول الأعمال الرسمي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيستضيف رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي يوم الجمعة.
وكان ميقاتي التلقى اليوم الثلاثاء، السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، وعرض معها الأوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية.
وتأتي هذه التطورات بعد أن نالت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي أمس الإثنين ثقة البرلمان بأغلبية 85 صوتاً، وحجب 15 نائباً الثقة عنها، بحسب تعداد أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
وكان ميقاتي قال، خلال جلسة مناقشة البيان، إن حكومته متمسكة باتفاقيّة الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، و"السعي لاستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المُحتلّة"، معرباً عن تمسّكه أيضاً "بحق لبنان في مياهه وثرواته، بالوسائل المشروعة كافةً".
وأكد ميقاتي "حقَّ اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع أرضهم المحتلة".
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ عام 1850. وتشكلت حكومة ميقاتي في 10 أيلول/سبتمبر بعد 13 شهراً من مفاوضات سياسية طويلة وفراغ، ساهما في تفاقم الأزمة اللبنانية.