الوقت-بث الإعلام الحربي اليمني، اليوم الأحد، الملحق الثاني من عملية البأس الشديد، عرض فيها مشاهد تمكّن الجيش واللجان الشعبية من تحرير مديرية مَدْغِل الجِدْعان وصولاً لتطويق معسكر ماس من الجهة الجنوبية، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي شمال غرب محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
ونفّذ الجيش واللجان الشعبية العملية من عدة مسارات وفق الخطة العملياتية المُعدة بمشاركة مختلف الوحدات العسكرية، بدءاً من جبهة المخدرة تجاه معسكر ماس والمناطق المحيطة به من الجهة الجنوبية، بعد استكمال تحرير الأماكن الغربية للمعسكر ابتداءً من الجفرة وصولاً إلى جوار معسكر ماس من اتجاه الغرب.
وبدأت القوات المسلّحة العملية من اتجاه المخدرة من 3 مسارات متزامنة: "مسار النجد - مسار الضيق - مسار المخدرة "، تمكّنوا خلالها من تحرير عشرات المواقع والتباب والقرى، بينها التلال السود وتلال الصياد وتلال عصيدة وقرية الجدعان وقلعة الجدعان التاريخية.
وقطع الجيش واللجان من مسار النجد خط هيلان الرابط بالمخدرة والجبهات المحيطة بها، متمكنين من السيطرة على مثلث هيلان بين مديريتي صِرواح ومَدْغِل الجِدْعان، وإيقاف تعزيزات قوات هادي والتحالف السعودي وإجبارهم على محاولة اتخاذ طرق فرعية ترابية لمواجهة تقدمات الجيش واللجان.
وقبل يومين، أعلن المتحدث باسم القوات المسلَّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تفاصيل عملية "البأس الشديد" في محافظة مأرب، وقال إنّها "حرّرت ما يقارب 1600 كلم مربَّع".
وقال إنّ عناصر "الجيش واللجان أحصوا تدمير ما يقارب 1500 آلية ومدرَّعة وناقلة جند"، مبيِّناً أنّ "عملية البأس الشديد امتدت من آذار/مارس 2020 حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2020".