الوقت-قالت مصادر مدنية من داخل مدينة الحسكة، اليوم الاثنين، أن محطة مياه علوك توقفت عن العمل بشكل تام نتيجة قيام قوات "قسد" بإيقاف التغذية الكهربائية المشغلة للمحطة والقادمة من محطة كهرباء الدرباسية.
وفي هذا السياق، قالت محافظة الحسكة في بيان اليوم الإثنين، إنه "على الرغم من تزويد محطة مياه علوك خلال الأيام الماضية بالتيار الكهربائي القادم من محطة كهرباء الدرباسية، وبالكميات الكافية، إلا أنها لم تعمل إلا بالحدود الدنيا نتيجة قيام جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بالتعدي على الخطوط الكهربائية وسرقة الكهرباء المخصصة للمحطة".
وكانت وكالة "الأناضول" التركية نشرت خبراً مطلع الأسبوع الفائت، أكدت فيه أن "مسؤولين عسكريين أتراكاً وروساً، تَوصّلوا إلى اتفاق لحل مشكلة المياه والكهرباء في محافظة الحسكة"، وفي منطقة العملية العسكرية التركية".
ووفق الوكالة فإن "الاتفاق بين الطرفين يقضي بتوفير مياه الشرب لسكان الحسكة وبلدة تل تمر"، والكهرباء في المقابل لمنطقة العملية العسكرية التركية، "التي تضم بشكل رئيس مدينتي تل أبيض ورأس العين".
وأشارت إلى أنه "لهذه الغاية، تَفقّد وفدان عسكريان تركي وروسي، محطة مياه علوك، في الريف الشرقي لبلدة رأس العين، المسؤولة عن ضخ مياه الشرب لمدينة الحسكة ومحيطها".
بدوره أكد مصدر في مؤسسة المياه، للميادين نت، أن "الاحتلال التركي، والفصائل الموالية له، لم يلتزموا ببنود الاتفاق، وقاموا بالتعدي على خط الكهرباء المغذي للمحطة، ما أدى إلى تشغيل مضخة واحدة، و6 آبار، من أصل 12 مضخة و 34 بئر، وعدم وصول المياه إلى المنازل رغم الإعلان عن التوصل لاتفاق".
وأضاف المصدر، أن "غالبية الآبار والمضخات تعرضت لعمليات سرقة وتعدي، وعملت الورشات الحكومية بمساعدة الأصدقاء الروس، على صيانة أجزاء كبيرة منها".
كما كشف المصدر عن "وساطة روسية جديدة، لإعادة تشغيل محطة مياه علوك من جديد".
وتعد هذه المرة الـ 26، التي تتوقف فيها المحطة عن العمل، نتيجة الخلافات بين الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، و"قسد"، منذ احتلال تركيا لمدينة رأس العين وأريافها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.
وهذه المرة هي الأطول على سكان الحسكة وأريافها الذين يعانون للشهر الثالث على التوالي من انقطاع تام للمياه من محطة علوك، مع الاعتماد على المياه المنقولة بالصهاريج، والآبار المنزلية التي حفرها الأهالي، بالإضافة إلى نشر الهلال الأحمر السوري 150 خزاناً سعة 25 برميل، لتوفير مياه الشرب للسكان.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت قرى وبلدات تابعة لناحية "تل تمر" في ريف الحسكة، وأخرى في ريف رأس العين، قصفاً مدفعياً وصاروخياً متبادلاً بين الاحتلال التركي والفصائل الموالية له وقوات "قسد"، ما تسبب بموجة نزوح واسعة للسكان.