الوقت-قالت وسائل إعلامية سورية، اليوم الثلاثاء، أنه للأسبوع السابع على التوالي دخلت مدينة الحسكة وأريافها دون مياه، مع دخول توقف محطة علوك عن العمل بشكل كامل الشهر الثاني، ما أدى لانقطاع المياه عن نحو مليون مدني، وسط استمرار الجهود الحكومية الروسية المشتركة لإعادة ضخ المياه من المحطة.
وفي التفاصيل، توقفت محطة علوك عن العمل، في الـ25 من شهر حزيران/يونيو الفائت، بعد قطع الإدارة الذاتية التيار الكهربائي عن مدينتي رأس العين وتل أبيض الخاضعتين لسيطرة الاحتلال التركي، رداً على تخفيض الجانب التركي الوارد المائي من المحطة إلى أقل من 10%، ما أدى لعدم وصولها إلى منازل المدنيين.
وتعمل الجهات الحكومية بالتعاون مع الجانب الروسي على الضغط على الطرفين لإيجاد حلول تنهي معاناة الأهالي وتعيد المياه إلى منازلهم.
وأكدت مصادر الميادين، أن "اجتماعات عديدة عقدها الجانب الروسي مع الأتراك والإدارة الذاتية بهدف الوصول لآلية تنهي المشكلة على قاعدة الكهرباء مقابل المياه".
ولفتت المصادر إلى أن "الجانب التركي يطالب بثمانية ميغا من الكهرباء من محطة الدرباسية لمدة 12 ساعة وأكثر من 20 ميغا من محطة مبروكة، مقابل إعادة تشغيل المحطة"، مضيفةً أن "الإدارة الذاتية ترفض هذه الشروط، بسبب محدودية توليد التيار الكهربائي، نتيجة استمرار تركيا بتخفيض منسوب نهر الفرات، ما أدى لنقص حاد في توليد التيار الكهربائي".
وتمّ الاتفاق على تزويد رأس العين وتل أبيض بـ16 ميغا مقابل تشغيل محطة علوك بطاقة عالية تسهم في إنهاء أزمة مياه الشرب في الحسكة، بحسب المصادر.
المصادر أكدت أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ بعد وصول التيار الكهربائي إلى رأس العين، مع وصول ورشات المياه الحكومية إلى بلدة تل تمر تمهيداً لدخولها، مشيرة إلى أن "الخلافات عادت صباح اليوم ما يهدد بانهيار الاتفاق، بعد منع الجانب التركي الورشات الحكومية من الوصول إلى المحطة، وقطع الإدارة الذاتية الكهرباء عن رأس العين.
وتابعت أن "الجهود الروسية تتواصل لتذليل العقبات، والوصول لاتفاق ينهي معاناة الأهالي مع انقطاع المياه عن الحسكة وأريافها".
وأكدت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال مختوموفا، منذ 3 أسابيع، خلال زيارتها محافظة الحسكة السورية، ولقائها مسؤولين حكوميين، برئاسة محافظ الحسكة، غسان حليم خليل، أن مكتب المنظمة قلق من مخاوف انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف أهالي مدينة الحسكة وأريافها، نتيجة استمرار أزمة شح المياه، وانقطاعها التام.
وتشتدّ أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة وأريافها، منذ شهر، بعد توقّف محطة علوك، المصدر المائي الوحيد المغذّي للمنطقة، عن العمل. ومع استمرار انقطاع المياه عن أغلبية أحياء المدينة، نتيجةَ التوقّف التدريجي للمحطة عن الخدمة.