كشف تسفي هاوزر، عضو "الكنيست" ورئيس لجنة الخارجية والأمن سابقاً، اليوم الأحد إنه "يجب الاعتراف بأن عنصر الفتك بالعدو الذي أرساه رئيس الأركان كعنصرٍ جوهري في إنتاج الردع والحسم لم يجد تعبيره في العملية".
وتابع المسؤول الاسرائيلي: "لا يمكن التملص من أنه أمام حجم النيران التي أُطلقت على إسرائيل، وأمام موارد الحرب التي أنفقها الجيش الإسرائيلي، هذه نتيجة مخيّبة للآمال".
ودعا هاوزر إلى "الاستعداد في هذا السياق بصورة مختلفة حيال التحديات الماثلة أمامنا"، مشيراً إلى أنه سيطلب أن يقدّم "الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق للجنة الفرعية التابعة للجنة الخارجية والأمن، من أجل التعامل مع أسئلة إضافية يجب ان تُسأل، سواء للمستوى العسكري أو السياسي الذي اتخذ القرارات".
ونقلت الصحيفة عن وزراء كانوا في المجلس الوزاري خلال العدوان على قطاع غزة، قولهم إنه "كان من الصحيح إجراء نقاشٍ في المجلس الوزاري المصغر حول خيار تفعيل عملية الخداع ومهاجمة أنفاقٍ دفاعية".
وتابعوا: "كان من المفترض أن تكون الأداة الهجومية العملانية الأكثر أهمية لإسرائيل، سلاح مفاجأة حماس، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى نتائج مغايرة كلياً ضد حماس وهزيمتها".
وقال أحد الوزراء السابقين في المجلس الوزاري المصغر لصحيفة "معاريف" إنهم "أخذوا أداة هجومية استراتيجية وهدروها على تدميرٍ جزئي لبنى تحتية دفاعية وعدّة مخربين يمكن عدّهم على أصابع يدٍ واحدة". مشيراً إلى أن طريقة تفعيلها هي "فشلٌ كامل والأمر يدل بشكلٍ أساسي على تسرّع وعدم تفكير".
ووفق الصحيفة فإن "وسط ضباطٍ كبار في الجيش الإسرائيلي هناك من يعتقدون أنه لم يكن من الصحيح تفعيل العملية ضمن خطة خداع مقلّصة من دون مناورة برية، فيما تم تخطيط الخطة الأساسية لمعركة أوسع مع غزة وليس لعملية محدودة".
وكانت الصحيفة قد كشفت أنه "بعد القيام بالتحقيقات والتدقيقات المختلفة"، فإن التقدير في جيش الاحتلال يشير إلى أن عدد الشهداء من حركة "حماس" كان "أقل بكثير مما قدّروا في نهاية العملية".