الوقت-قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، خلال مؤتمر صحافي في موسكو اليوم الخميس، انه يسبعد أن تعود معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى للوجود بصيغتها السابقة، مؤكداً أن "زمن تنازلات موسكو في مجال ضبط الأسلحة قد ولّى".
وبحسب وسائل إعلامية روسية، قال ريابكوف: "باختصار، لا أعتقد أن هناك احتمالاً لاستعادة معاهدة الصواريخ متوسطة المدى بالشكل الذي كانت موجودة به لثلاثة عقود".
وشدد على أن موسكو ترفض رفضاً قاطعاً مفهوم الحرب النووية المحدودة، معتبراً أن عدم تأكيد الغرب على أن الحرب النووية غير مقبولة، يثير الشكوك حول ما إذا كان يخطط لحروب نووية محدودة".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي على أن تمديد معاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت -3" بين روسيا والولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر ليس تنازلاً سواء من موسكو أو من واشنطن، مؤكداً أن روسيا لن تقدم بعد الآن تنازلات أحادية الجانب، لكنها ستدافع بقوة عن مصالحها الوطنية".
وشدد على "لقد انتهى منذ فترة طويلة زمن التنازلات أحادية الجانب التي قدمتها روسيا ذات مرة. العالم قاسٍ للغاية وساخر للغاية بحيث لا يمكن تصديق القصص الخيالية. نحن لا نؤمن بالقصص الخيالية، لكننا سندافع بحزم وإصرار عن مصالحنا الوطنية".
كما عبّر ريابكوف عن شعور موسكو بالقلق إزاء احتمال نشر عناصر من منظومة الدفاع الصاروخي الأميركي في الفضاء، محذّراً من أنه لن تكون هناك فرصة عملياً لإبرام معاهدة جديدة تحل محل "ستارت-3"، إذا رفضت الولايات المتحدة الدخول في حوار بشأن دفاعها الصاروخي.
وكانت معاهدة الصواريخ المبرمة بين موسكو وواشنطن والتي دخلت حيز التنفيذ عام 1988، قد انتهى مفعولها في 2 آب/أغسطس 2019 بمبادرة من الولايات المتحدة.