الوقت-أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال كلمة أمام مناصريه في ولاية فلوريدا، أمس الاثنين، أنه بات أفضل حالاً بعد تعافيه من فيروس كورونا، وهذا ما يشعره بـ"القوة" والرغبة بأن يقبّل "كل الحاضرين.. سأقبل الرجال والنساء الجميلات".
وجدد ترامب الذي غادر مستشفى "والتر ريد" العسكري قبل أسبوع، رفضه لإغلاق البلاد مجدداً بسبب الوباء، قائلاً إن تداعيات ذلك ستكون "سلبية جداً على بلادنا"، حيث "لا يوجد بلد في العالم تمكّن من التعافي من تبعات فيروس كورونا اقتصادياً". ثمّ غرد قائلاً إن منظمة الصحة العالمية "اعترفت أنني على حق، الإغلاق يدمّر المدن".
ووعد الرئيس الأميركي بأن يجري توزيع اللقاحات "بشكل سريع" على الأميركيين، بعد وعد سابق بأن يكون اللقاح "جاهزاً للاستخدام مباشرةً بعد الانتخابات الرئاسية".
وواصل ترامب وصف منافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، وحزبه الديمقراطي، بأنهما يشكلان خطراً على الولايات المتحدة، قائلاً إنه لن يسمح للديمقراطيين "بإلغاء ثقافتنا وإلغاء القيم التقليدية، وتحويل الولايات المتحدة إلى فنزويلا الاشتراكية أو كوبا".
وأضاف: "أجندة بايدن كارثية على الأميركيين وهو معجب بكاسترو"، فيما الديمقراطيون "يريدون إدخال الملايين لبلادنا، ومنحهم التعليم والصحة مجاناً.. لن نسمح بذلك بل سنوفر ذلك لشعبنا".
واتهم ترامب منافسه بايدن بأنه "يهيمن عليه الراديكاليون واليساريون"، مدعياً أنه "سيضحي بأموال الأميركيين ويدخلنا بحروب لا نهاية لها"، بينما هو عازم على "إعادة كل جنودنا إلى الوطن".
وأضاف ترامب: "قام الديمقراطيون بالتجسس على حملتي الانتخابية، وحاولوا الإطاحة بادارتي. سنتولى أمرهم بعد الانتخابات، بعد أن أمسكناهم أنهم فاسدون.. أوباما وبايدن وكلينتون".
وتكتسب ولاية فلوريدا أهمية بارزة في الانتخابات الرئاسية، إذ تعد من "الولايات المتأرجحة" التي لا تحمل تأييداً تاريخياً لأحد الحزبين الأساسيين، كما وساهمت أصواتها الداعمة لترامب عام 2014، في وصوله بشكل غير متوقع إلى البيت الأبيض.
يذكر أن الرئيس الأميركي سيشارك في مهرجانين انتخابيين، في ولايتي بنسلفانيا وايوا، خلال هذين اليومين، وفق ما أعلنت حملته الانتخابية.
أما المواجهة الأخيرة بين ترامب وبايدن، فستكون في مناظرة 22 تشرين الأول/ أكتوبر، أي قبل أيام من انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر.