الوقت-حثّ حاكم ولاية ويسكونسن الأميركية، توني إيفرز، الرئيس دونالد ترامب على إعادة النظر في خططه لزيارة مدينة كينوشا في الولاية الثلاثاء المقبل.
وفي رسالة بعثها إلى البيت الأبيض، حذر إيفرز من أن وجود ترامب قد يعيق محاولات الولاية للتعافي، بعدما أطلق شرطي النار 7 مرات على المواطن جيكوب بليك أمام أولاده، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة في المدينة.
وأشار الحاكم إلى أنه ينضم إلى جانب قادة المجتمع الآخرين في التعبير عن قلقهم من أن هذه الزيارة ستؤدي إلى تأخير العمل للتغلب على حالة الانقسام.
من جهته، قال نائب حاكم الولاية الديمقراطي، مانديلا بارنز، إنه ينبغي ألاّ يزور الرئيس دونالد ترامب مدينة كينوشا.
وأشار إلى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي عُقد الأسبوع الماضي، وقال "ركزوا مؤتمراً بأكمله على بث المزيد من الانقسام حيال ما يحدث في كينوشا"، مضيفاً: "لذا لا أعلم كيف ينوي الرئيس، بالنظر إلى أي من تصريحاته السابقة، أن يأتي إلى هنا ليكون معنا، ونحن لسنا بحاجة إلى ذلك الآن بالتأكيد".
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الجمهوري الذي يتخذ موقفاً صارماً إزاء الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في البلاد، يعتزم زيارة كينوشا الثلاثاء المقبل، حيث سيلتقي المسؤولين الأمنيين ويتفقّد الأضرار الناتجة عن المواجهات التي شهدتها المدينة عقب إصابة بليك، ما أثار قلق الديمقراطيين من أن تؤدي الزيارة لتفاقم الاضطرابات التي تشهدها المدينة.
والجدير ذكره أن ترامب هو أول جمهوري تنتخبه كينوشا منذ 44 عاماً.
وأدى إطلاق النار على جيكوب بليك يوم 22 آب/أغسطس أمام ثلاثة من أطفاله إلى جعل كينوشا، وهي مدينة معظم سكانها من البيض، إلى أحدث بؤرة ساخنة في صيف يشهد مظاهرات ضد وحشية الشرطة وعنصريتها.
وانتشر نحو 250 من قوات الحرس الوطني في مدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن الخميس الماضي، في إطار جهد هائل لضمان الهدوء بعد عدة ليالٍ من الاحتجاجات.
وطلبت سلطات كينوشا من حاكم ولاية ويسكونسن توني إيفرز، إرسال 1500 عنصر إضافي من قوات الحرس الوطني إلى المدينة.