والوقت-حمّلت الصين بريطانيا المسؤولية عن تدهور العلاقات بعد أن فرض رئيس وزرائها بوريس جونسون حظراً على مشاركة "هواوي" الصينية في شبكة G5 في بريطانيا.
وقال السفير الصيني لدى لندن ليو شياو مينغ للصحفيين، إن هذه التصرفات سممت بشكل خطير أجواء العلاقات بين الصين وبريطانيا، مضيفاً "بعض الساسة البريطانيين متمسكون بعقلية الحرب الباردة… ويلعبون على ما يطلق عليه تهديد الصين، وينظرون للصين كدولة معادية، ويهددون بانفصال كامل عن الصين، حتى أنهم يجعجعون بالحديث عن حرب باردة جديدة ضد الصين".
وفي السياق، حذر السفير الصيني بريطانيا من أنها لن يكون لها مستقبل لو سعت للابتعاد عن بكين.
وأضاف: "من الصعب تصور "بريطانيا العالمية" إذا ما تجاوزت أو استبعدت الصين… الابتعاد عن الصين يعني الابتعاد عن الفرص والابتعاد عن النمو والمستقبل".
وللمرّة الأولى فرض الاتحاد الأوروبيّ عقوبات على ستّة أفراد وثلاثة كيانات من الصين وروسيا يتّهمهم بالتورط في هجمات إلكترونيّة تشمل محاولة استهداف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتتضمّن الإجراءات تجميداً لأصول وحظراً للسفر ومنع الشركات والمواطنين داخل الاتحاد الأوروبيّ من تقديم تمويل لهم.
وهذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الاتحاد الأوروبيّ إلى فرض عقوبات بسبب هجمات إلكترونيّة وهي تهديد أمنيّ ينظر إليه التكتل بقلق متزايد
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التقى في وقت سابق، في لندن رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي توترت علاقته مع الصين بعد انتقاده إجراءاتها في هونغ كونغ واستبعاد شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" من شبكات الجيل الخامس في البلاد.
وتتقارب لندن مع مواقف واشنطن في الأشهر الأخيرة، حتى أنها غيرت موقفها نهائياً من شركة "هواوي" واستبعدتها من تطوير شبكات الجيل الخامس لديها، على أن تسحب معداتها بحلول عام 2027.