الوقت-أعلن ممثل وزارة الدفاع الأرمنية أن قوات الدفاع الجوي أسقطت خلال الأيام الأربعة الماضية 13 طائرة من دون طيار تابعة للقوات المسلحة الأذربيجانية.
وزارة الدفاع الأرمنية أوضحت أن من ضمن المسيّرات الأذربيجانية 10 مقاتلات و 3 للاستطلاع.
وكان وزير دفاع أذربيجان قد ذكر الشهر الماضي أن بلاده بصدد شراء مسيّرات من تركيا التي تسعى لتصدير هذا النوع من الطائرات.
بالتوازي، أعلنت وزارتا الدفاع في ارمينيا ووأذربيجان أن المواجهات على الحدود الشمالية بين البلدين استؤنفت الخميس بعد يوم من الهدوء.
وقالت الوزارتان في بيانين منفصلين أن "معارك تجري" صباح الخميس على الحدود الشمالية بين البلدين. وأكدت كل من باكو ويريفان أنها تصدت لهجوم شنّه الطرف الآخر.
هذا ودخلت اشتباكات أذربيجان وأرمينيا يوماً جديداً، ودخل على الخط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. لم يدعُ الطرفين إلى ضبط النفس، على خلاف دعوات دولية إلى ذلك.
في السياق، قال الخبير في الشؤون التركية حسني محلي في حديث للـ الميادين إن إردوغان لا يخفي نواياه واهتماماته تجاه أي شبر كان تحت سيطرة السلطنة العثمانية، مضيفاً أن "المعلومات تشير إلى تسليح كبير للجيش الأذري من قبل تركيا".
وأوضح محلي أن إردوغان سيسعى إلى التصعيد في الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان، مشيراً إلى أن الرئيس التركي يريد أن يشغل الرأي العام التركي بقضايا خارجية، لأنه يعيش أزمة داخلية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.
من جهته، تساءل رئيس تحرير جريدة "رأي اليوم" الإلكترونية عبد الباري عطوان "هل من الحكمة أن يفتح إردوغان أكثر من جبهة في الوقت نفسه، وهل إمكانات تركيا تسمح بذلك؟".
عطوان أضاف "أرمينيا وقّعت اتفاقية دفاع مشترك مع روسيا، وهي الطفل المدلل لموسكو"، متسائلاً "هل بإمكان إردوغان محاربة روسيا في أرمينيا وليبيا؟"، لافتاً إلى "تشتت تركيا على جبهات عديدة يشير الى سوء تقدير في الحسابات الاستراتيجية".