الوقت-أعلن المبعوث الأممي الى ليبيا برناردينو ليون، عن انطلاق جولة جديدة للحوار السياسي الليبي في الصخيرات بالمغرب بدون مشاركة وفد المؤتمر الوطني العام الحاكم بطرابلس، للبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واعرب ليون عن تفاؤله الحذر حيال اتفاق البرلمانين الليبيين على تشكيل حكومة وحدة بحلول منتصف ايلول المقبل، مشيراً الى أن المناقشات في هذه الجولة ستتركز حول تسريع عملية الحوار بهدف إنجاز الاتفاق السياسي الليبي، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق حول حكومة الوفاق الوطني.
وأشارت البعثة الأممية الى ليبيا الى تغيب المؤتمر الوطني الليبي العام، مؤكدة أنه أبلغ البعثة أن فريقه لن يحضر جلسة المباحثات هذه المنعقدة في الصخيرات، موضحاً أنه بحاجة لإعادة ترتيب الفريق المفاوض التابع له بعد استقالة عضوين من أعضائه، ولكنه "أكد للبعثة أنه لا يزال ملتزماً بعملية الحوار وأنه سوف يشارك في الجلسة القادمة. وستستمر البعثة باتصالاتها مع المؤتمر الوطني العام لضمان مشاركته الفعالة في العملية" السياسية .
وأضاف المبعوث الأممي الى ليبيا في مقابلة تلفزيونية ليل الخميس، "مازلت على قناعتي بأننا في العاشر من سبتمبر أو نحو ذلك سيكون بمقدورنا التوصل إلى اتفاق نهائي " ، متابعاً "هنالك مسائل مهمة (عالقة) عند كل طرف، لكنني أعتقد أننا لم نكن على مقربة (من الاتفاق) مثلما نحن الآن، وسيكون أمرا مأساويا ألا نتمكن من التوصل لاتفاق في وقت تتقارب فيه مواقف الطرفين بشدة " .
يشار الى لیبیا أن تشهد منذ الاطاحة بالقذافي في عام 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد، بين حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق(طبرق)، وحكومة وبرلمان غير معترف بها يديران من العاصمة طرابلس، في حين تسعى الأمم المتحدة لإقناع الفصائل المتحاربة في ليبيا منذ شهور بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع نهاية للقتال في أرجاء البلاد.