الوقت-يبدأ وزير الخارجية الامريكي جون كيري الجمعة 14 أغسطس/آب، زيارة تاريخية الى كوبا هي الأولى من نوعها منذ عام 1945، في وقت تشهد فيه العلاقة بين البلدين مرحلة جديدة من التطبيع.
ويستهل كيري زيارته الى هافانا برفع العلم الأمريكي فوق السفارة الأمريكية في العاصمة الكوبية التي فتحت أبواها مؤخرا، لتشكل هذه المراسم استكمالا رمزيا لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما ستقيم البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا حفل استقبال دُعي لحضوره مسؤولون ودبلوماسيون وفنانون ورجال أعمال وسياسة ونشطاء حقوقيون وممثلو "وسائل إعلام مستقلة ".
ويشارك في احياء المناسبة ممثلي الحكومة الكوبية وعدد من المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس، فيما يعقد كيري لقائات ثنائية عدة، مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز، ولا توجد خطط لعقد لقاء بين كيري ورئيس مجلس الدولة ورئيس الوزراء الكوبي راؤول كاسترو .
وكانت العلاقات الثنائية قد جُمدت منذ أوائل الستينات عندما قطعت أمريكا العلاقات وفرضت حظرا تجاريا على كوبا، ومنذ عام ١٩٧٧، فتحت امريكا وكوبا بعثتين دبلوماسيتين باسم "قسم رعاية مصالح" في عاصمتي البلدين تحت الحماية القانونية السويسرية، غير أن هاتين البعثتين لم يكن لهما وضع سفارتين.
يشار الى أن واشنطن وهافانا وقعت قبل عام اتفاق مصالحة شكل تحولا تاريخيا في علاقات البلدين، يقتضي باعادة تطبيع العلاقات بين أشد الاعداء في الامريكيتن، ولكن ما تزال هناك قيود مفروضة على الأمريكيين الراغبين في زيارة كوبا، بالإضافة إلى حظر تجاري أمريكي واسع، أبقاها الكونغرس الأمريكي على كوبا .