الوقت- أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير جديد لها أن مستشار ابن سلمان السابق سعود القحطاني تواصل مع شركة NSO الإسرائيلية التي توفر تكنولوجيا مراقبة وتجسس.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن “القحطاني تحدّث مع موظفين بشركة NSO الإسرائيلية عن عمليات تجسس في تركيا وقطر وفرنسا.
وسعود القحطاني تم تعيينه مستشاراً في الديوان الملكي برتبة وزير بموجب أمر ملكي صدر في ديسمبر 2015، إذ استطاع من خلال جيشه الإلكتروني الضخم التمهيد لإزاحة ولي العهد السابق محمد بن نايف، وتنصيب ولي العهد الحالي محمد بن سلمان.
وقاد القحطاني حملة إعلامية عنيفة ضد قطر بالتزامن مع اختراق دول الحصار لموقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وبث تصريحات ملفقة على لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب وثائق “ويكليكس”، فإن القحطاني قد تواصل عام 2012 مع شركة تجسس إيطالية، واشترى عدداً من برامج التجسس مع مفاتيح تشفيرها، كما أنه عضو نشط في مواقع الاختراق المخصصة لبيع خدمات المخترقين، إذ طلب “القحطاني” عبر حسابه الوهمي عدداً من الخدمات الإلكترونية من قبيل اختراق حسابات معارضين سعوديين والتجسس على هواتفهم وأجهزتهم المحمولة مقابل مبالغ مالية ضخمة أدت إلى حصوله على عدة ألقاب في عالم المخترقين أبرزها (المتبرع الأكبر) و(الغني العاهر) و(السكران) كناية عن صرفه المُبالغ فيه على المخترقين.
ويعد “القحطاني” -المعروف اختصاراً عند خصومه باسم “دليم”، وهو اسم يطلق في الخليج على الخادم الذي يسند له سيده الأعمال القذرة، وزير الإعلام الحقيقي داخل السعودية، فالصحف والقنوات المحلية والوسائل الإعلامية الممولة من قبل النظام السعودي في الخارج تتلقى الأوامر المباشرة منه.
كما أكدت العديد من التقارير الحقوقية ان القحطاني اشرف مباشرة على تعذيب الناشطات المعتقلات في سجون النظام السعودي وهدد بعضهن بالاغتصاب.
يذكر أنه تمت إقالة القحطاني من منصبه بعد إجراء التحقيق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، واتهامه للتخطيط للعملية في السفارة السعودية في إسطنبول.