الوقت- أعلن حساب معتقلي الرأي المعارض في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، صباح اليوم، عن قيام السلطات السعودية مساء يوم أمس باعتقال الداعية عبد العزيز الفوزان، وذلك بعد أيام من إصدار حكم بمنعه من السفر إثر تغريدة له على تويتر انتقد فيها سياسات السعودية القمعيَّة في التعامل مع العلماء والدعاة.
وجاء في تغريدة الحساب المعارض "تأكَّد لنا أن السلطات السعودية اعتقلت الدكتور عبد العزيز الفوزان، أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء، وذلك على خلفيَّة التغريدة التي أبدى فيها رأيه بقمع المشايخ والدعاة، وحذَّر فيها من التطبيل".
وأضاف في تغريدة أخرى: "في بلاد اللاقانون، وفي ظل غياب العدالة، يكون ثمن الرأي الحرّ هو السجن، وتكون التغريدة – للأسف - سبباً لانتهاك حرمات المنازل، واعتقال المغرِّد ولو كان شخصيَّة أكاديميَّة بقيمة الدكتور عبد العزيز الفوزان".
وتوجه الحساب بالسؤال إلى الجهات القضائية قائلاً "أيّ سلسلة من الجرائم الحقوقيَّة تعرَّض لها الدكتور الفوزان لتمنعه السلطات السعودية من السفر، ومن الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وها هي قد اعتقلته بسبب تغريدة!".
وكشف الحساب المعارض أنه باعتقال الفوزان يكون قد ارتفع عدد المعتقلين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة "الإمام محمد بن سعود" لأكثر من 15 أستاذاً جامعياً.
يذكر أنه منذ 10 سبتمبر الحالي، تشن السلطات القضائية في السعودية حملات اعتقال تعسفية، طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.