الوقت- نشر حساب "معتقلي الرأي" المعارض قيام السلطات القضائية السعودية، مساء أمس الأحد، بإصدار مذكرة بمنع الداعية عبد العزيز الفوزان من السفر والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تغريدة له مساء أمس على حسابه في تويتر قال الموقع: "تأكّد لنا أن السلطات السعودية فرضت منع السفر على الدكتور عبد العزيز الفوزان، ومنعته من التغريد أو النشر على أي وسيلة تواصل اجتماعي".
وتوقّع الموقع أن "يصدر قرار خلال ساعات بطيّ قيد الفوزان الوظيفي، ومصادرة المؤسّسات والمواقع الإعلامية التي يُشرف عليها، ونحن نخشى من الأسوأ، اعتقاله".
ودعا الحساب المنظمات الحقوقية للتدخل حيث رأى في منع السفر "التعسّفي" الذي فرضته السلطات على عدة شخصيات، وآخرها الفوزان، انتهاكاً حقوقياً كبيراً وخرقاً للمواثيق الدولية، وعلى رأسها المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال الحساب إن هذا الإجراء قد اتخذ بحق الفوزان وذلك بسبب تغريدة له قال فيها: "مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إياك أن تكون ظهيراً للمجرمين أو يحملك حبّ المال والجاه على مداهنتهم".
وعلى إثر ذلك شنت هجمة عنيفة على الداعية السعودي تحت وسم "المُرجف عبد العزيز الفوزان"، واتّهموه بالتحريض على تحدّي الدولة.
ليرد عليهم الفوزان بالتالي: "أحبّتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل"، ما دفع آلاف المغرّدين إلى التعاطف معه تحت وسم "كلنا مع عبد العزيز الفوزان"، الذي تصدّر وسوم العالم.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة كثّفت القوى الأمنية من اعتقالاتها لرجال الدين الذين حاولوا فيما يبدو التعبير عن رأيهم المعارض لما تشهده السعودية من تغييرات، وكان آخرهم "الغامدي" شيخ المسجد النبوي الذي اعتقل الأسبوع الماضي.