الوقت- اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله، في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي، أنه وعلى الرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة، فإن الملايين من المسلمين حول العالم، لبوا نداء الامام الخميني الراحل "قدس سره" قبل ستة وثلاثين عاماً وخرجوا في مسيرات كبيرة في هذه المناسبة، مشيرا الى أن هدف الامام من وراء دعوته هذه ابقاء قضية القدس حية في قلوب المسلمين.
واعتبر سماحته أن المشاركة الواسعة في احياء يوم القدس دليل مهم جدا انه ما زال هناك من يتذكر القدس ويخرج الى الشوارع او يجتمع ويحيي ويرفع صوته لنصرة هذه القضية، ونوه السيد نصر الله الى المشاركة الكبيرة التي أبداها شعبي اليمني والبحرين بالرغم مما يعانوه من عدوان وقمع، وأضاف السيد أن ابناء اليمن خرجوا بالرغم من تواصل العدوان السعودي والغارات المستمرة حتى على صنعاء، خرجوا بعشرات الالاف إن لم نقل مئات الآلاف، الشعب اليمني يشعر ان العالم العربي والاسلامي تخلى عنه مع ذلك هذا الامر لم يدفع بالشعب اليمي ليقول لا شأن لي بالقدس وفلسطين واكد التزامه الجهادي والاخلاقي بالقضية الفلسطينية، وكذلك هو الامر في البحرين، حيث اعتبر سماحة السيد أن ما يجمع البحرين باليمن خذلان العالم العربي والاسلامي والمظلومية حيث في كل بلدات وشوارع البحرين خرج الشعب البحريني لاحياء يوم القدس ليؤدي التزامه بهذه القضية المركزية رغم المخاطر وتهديدات داعش وقمع السلطة.
وأعاد السيد نصر الله الى أذهان ممارسات ألة الحرب الصهيونية قبل عام من الآن وما ارتكبته من جرائم بشعة بحق أهالي غزة ، معتبراً ان "اسرائيل" أم الارهاب تقدم نفسها كمحارب للارهاب، وانها تدعو الى تحالف عربي اسرائيلي تحت عنوان مواجهة الارهاب، وشدد سماحته على أن الأوضاع الراهنة في المنطقة تؤكد على الحاجة الملحة لاحياء القضية الفلسطينية ويوم القدس العالمي، مشيراً الى ان اليمنيين رغم الغارات على صنعاء يتظاهرون من اجل فلسطين والقدس الشريف، منوهاً الى ان العدوان على اليمن لم يدفع اليمنيين الى التخلي عن قضية فلسطين، كما اوضح انه بالرغم من المظلومية التي يعيشها شعب البحرين خرج البحرينيون لاحياء يوم القدس العالمي.
وأكد السيد نصر الله الى أن كيان الاحتلال من أشد السعداء بالحروب الاهلية المنتشرة في المنطقة وتعمل وتساعد بمخابراتها على تسعير هذه الحروب، حتى وصلت الوقاحة الى الدعوة لتحالف اسرائيلي عربي لمواجهة الارهاب حيث يعتبرون ايران والمقاومة هي "الارهاب" ، بينما جرى وضع داعش للتغطية.
وأكد السيد نصر الله الى أن الدولة الوحيدة الذي تعتبره اسرائيل يشكل تهديدا وجوديا لها هو الجمهورية الاسلامية في ايران وهذه حقائق ومن لديه كلام اخر فليتفضل، لذلك تحرض الكونغرس والعالم والعرب على ايران، متسائلاً ألا يشكل هذا الأمر اليوم تساؤلا لماذا هي غير خائفة من احد الا ايران؟ لماذا العداء المطلق لايران من الصهاينة؟ اسرائيل تعلم علم اليقين ان النظام الرسمي العربي باعها فلسطين والقدس وشعب فلسطين.
وفيما يخص الوضع الداخلي في لبنان شدد سماحة السيد حسن نصر الله على أن مطالب العماد ميشال عون والتيار الوطني مطالب محقة، منوهاً على أن العماد عون ليس بمفرده وأن له حلفاء على الأرض اللبنانية لن يتخلو عنه، مضيفاً "خياراتنا للحفاظ على هذا التحالف مفتوحة لذلك الاجدى الذهاب الى حوار يبدأ ثنائيا بين التيار الحر والمستقبل ثم ننضم اليه جميعا"، مشددا على ضرورة التفاههم على آلية واضحة وحاسمة لعمل مجلس الوزراء.